مزارع ومصانع كويتية في الخارج

  • 8/15/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تتمتع دولة الكويت بفضل الله بعدد من النعم، منها الاستقرار والطمأنينة والأمن والامان، هذه النعم التي لا تقدر بثمن، الى جانب نعمة الثروات الطبيعية من بشرية ومادية ومنها ثروة النفط الذي يعتبر المورد الرئيسي للدخل القومي للبلاد. هذه النعم تجعل ديرتنا الحبيبة من الدول النادرة التي يتمتع مواطنوها وسكانها بالحياة الحرة الكريمة والرفاهية، وتتوافر فيها جميع متطلبات وحاجات الفرد التي ينشدها عالم اليوم وتفتقر اليها معظم دول العالم. وعلى الرغم من توفر المواد الغذائية والاستهلاكية المستوردة من جميع أنحاء المعمورة طوال فصول السنة، فان ذلك لا يمنع ويفضل العمل على جلب هذه المواد من مزارع ومصانع ومعامل من الدول التي تستأجر او تمتلك الكويت فيها هذه المرافق او بمشاركة الدول المضيفة في الانتاج والأرباح وتصدير هذه المواد من الحقول والمراكز والمنشآت التابعة لها. وعلى سبيل المثال، يمكن اختيار الدول التي تتوافر فيها أراضٍ خصبة ومناخ معتدل والخدمات اللازمة، الى جانب استقرارها أمنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وعلاقات مميزة مع الكويت، فتقوم الحكومة والشركات المساهمة بالاستثمار في هذه الدول لتوفير ما تحتاجه البلاد من مواد مختلفة بجودة عالية واسعار مناسبة، وتزويد السوق المحلية بالدول المضيفة وتصدير الفائض من هذه المواد الى الخارج مما يشكل دخلاً اضافياً مسانداً لمورد النفط والاستثمارات الخارجية الاخرى. ونذكر في هذا المجال انتاج المزارع كالخضروات والفواكه والثروة الحيوانية ومعامل منتجات الألبان واللحوم المختلفة. ويمكن التوسع مستقبلاً في هذه الاستثمارات لدعم الاقتصاد الكويتي وتنويع مصادر الدخل. وحسب علمنا فإن مثل هذه التمنيات لا تغيب عن بال الدولة، ونعتقد أن هناك تجربة في هذا الشأن في احدى دول جنوب شرقي آسيا، لكن لم نرَ نتائج ظاهرة لهذا الاستثمار الى الان. نرجو أن يوفق الله ديرتنا الحبيبة لتنفيذ مثل هذه المشاريع التي توفر الامن الغذائي للبلاد ودعم الاقتصاد الوطني. انه سميع مجيب. محمد سعود يوسف البدر* * سفير متقاعد

مشاركة :