الخرج – واصل – نايف المصارير : استمرت ظاهرة اطلاق النار بالمناسبات بتهديد أرواح الأبرياء اذ تحولت بعض الأفراح بالمملكة إلى مآتم وجنائز بسبب عادة إطلاق الرصاص خلال حفلات الاعراس والزفاف التي يخرج منها كثيرا رصاصات طائشة يسقط على إثرها ضحايا. اذ تعرضت الطفلة “نورة” ذات الأربع سنوات لإصابة بليغة في يدها اليسرى جراء سقوط طلقة نارية طائشة عليها يوم امس الثلاثاء الموافق 1439/12/3هـ في تمام الساعة الثامنة مساءً نتيجة لإطلاق النار الكثيف في احد المناسبات بالمحافظة، وهي تعيش طفولتها بلعب الألعاب في حوش منزلها بحي الناصفة شمال محافظة الخرج . فقصّ والد الطفلة “نورة” لصحيفة “واصل” ودموعه تسبق كلامه كيف لهذه الطفلة البريئة بأن تصاب بجرح بليغ لايتحمّله الكبار فكيف بطفله وعن ماتعرضت له طفلته البريئة، فتحدث : كنت بداخل المنزل فسمعت صراخ الاطفال ومن بينهم طفلتي وعند خروجي لحوش المنزل فإذا “نوره” ملطخ جسمها بالدماء ومغشي عليها وسارعت لإسعافها لمستشفى المصانع العسكرية وعد وصولي وانتهاء الكشف عليها اخبروني بإن لديها نزيف حاد بيدها من أثار الطلقة النارية ويجب إجراء عملية عاجلة لها. وأضاف سارع الطبيب لأخذ موافقتي لإجراء العملية لفقد طفلتي الكثير من الدماء بسبب النزيف وتم اجراءها وحالياً تفيد التقارير باحتمال اصابتها بإعاقة دائمة جراء تسبب الرصاصة بإختراق يدها وتقطيع الأعصاب، وتابع ودموعه تكاد تسقط : انا لازلت في صدمة منذ إخباري بما جراء لطفلتي من اعاقة دائمة ليدها اليسرى مع ايماني بقضاء الله وقدره ولكن المصيبة العظمى بأن المتسبب في ذلك لايزال طليقاً حراً لم يخضع للعدالة لعدم استطاعتنا على تحديده من بين الطائشين أمثاله مطلقي النار تلك الليلة بمناسباتهم، فيجب الضرب بيد من حديد لكل مطلق نار وتطبيق اشد العقوبات عليه بالسجن والغرامة والتشهير وعدم التساهل في ذلك حتى نحد من هذه الظاهرة التي هددت ارواحنا وجلعتنا نعيش في رعب وخوف.
مشاركة :