عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

  • 12/23/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمس سياسة الاقتحامات التي تنفذها بحق المسجد الأقصى، إذ اقتحم نحو 50 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك أمس بحراسة قوات الشرطة. وقالت إدارة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس إن 38 مستوطنا اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية، وإن ما يزيد عن 12 آخرين اقتحموه في الفترة المسائية. وكانت جماعات المستوطنين قد دعت إلى اقتحام المسجد بمناسبة ما يسمى "عيد الأنوار" اليهودي الذي ينتهي رسميا يوم غد. وكان عشرات المصلين قد رابطوا في المسجد منذ ساعات فجر أمس؛ لإحباط محاولات المستوطنين الإسرائيليين لأداء طقوس دينية في ساحات المسجد. كما نظموا وقفات احتجاجية على اقتحامات رددوا خلالها صيحات التكبير في وجوه المقتحمين. سياسيا، اجتمع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات صباح أمس مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقر الوزارة في موسكو. ونقل عريقات رسالة شكر وتقدير من الرئيس محمود عباس للرئيس فلاديمير بوتين ولوزير الخارجية الروسي شخصيا، على الدعم الروسي المتواصل للشعب الفلسطيني، ودعمهم لمشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن، الهادف إلى تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار عريقات إلى أن لافروف عبر عن دعم روسيا الكامل لمشروع القرار الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة، وأن موسكو ستدعم أي نص يتقدم به الجانب الفلسطيني إلى مجلس الأمن، انطلاقا من الموقف المبدئي الذي تستند إليه، وستدافع دائما وفي كل المحافل عن هذه الحقوق الوطنية. وأضاف "أكد لافروف رفض روسيا للنشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض، وثمن في الوقت نفسه المواقف الفلسطينية المرتكزة على الشرعية والقانون الدولي، كما قدر مساعي القيادة الفلسطينية في الحصول على أكبر قدر ممكن من الاستقطاب الدولي، وأكد أن روسيا تدعم مساعينا في إعادة إعمار قطاع غزة، وإتمام المصالحة الفلسطينية". في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن تعديلات أساسية ومهمة قد أدخلت علی مشروع القرار المقدم باللون الأزرق للتصويت عليه في مجلس الأمن الدولي. وقال "التعديلات شملت توضيحات لا لبس فيها حول القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وأنها جزء أساس من الأرض الفلسطينية المحتلة، بحيث لا يتم الاعتراف علی الإطلاق بأي تغييرات فرضت علی القدس، بهدف تغيير معالمها أو فرض واقع جديد، والتأكيد علی سريان القانون الدولي ونفاذه علی كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، والتأكيد علی الوقف الكامل للنشاط الاستيطاني أيا كان وتحت أي مسمی، ووقف كل الأعمال الاستفزازية والعدوانية، سواء أكان ذلك علی المسجد الأقصى أو بقية المقدسات الإسلامية والمسيحية، إضافة إلى بقية الأرض الفلسطينية المهددة بالمصادرة أو الاعتداء".

مشاركة :