الإمارات تدعو لتكاتف الجهود الدولية لاجتثاث الإرهاب

  • 8/16/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فجر انتحاري نفسه، أمس الأربعاء، أمام مركز تعليمي في منطقة في غرب العاصمة الأفغانية كابول ما أدى لإصابة نحو 115 شخص بين قتيل وجريح، ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي يأتي بعد هدوء نسبي استمر عدة أسابيع في كابول، لكن تنظيم «داعش» الإرهابي أعلن مسؤوليته عن هجمات سابقة في المنطقة، وأصدرت حركة طالبان التي كثفت هجماتها على مواقع عسكرية وحكومية في الأسابيع القليلة الماضية، بياناً تنفي فيه الضلوع في التفجير، وقالت وزارة الصحة الأفغانية إن عدد قتلى الانفجار ارتفع إلى 48 إضافة إلى إصابة 67 آخرين.وهرعت عشرات سيارات الإسعاف إلى «مركز موعود التعليمي» غرب المدينة، حيث وصف الطلاب وأقاربهم عملية سحب الضحايا من تحت أنقاض غرفة صف كانت مملوءة بالمراهقين الذين يستعدون للتوجه إلى الجامعة. ولم يتضح عدد الطلاب الذين كانوا في المركز وقت وقوع الهجوم، إلا أن شاهد عيان هو طالب اسمه علي أحمد ،قال إن نحو 100 طالب ربما كانوا داخل المركز وقت التفجير، ولكن مسؤولين لم يؤكدوا ذلك العدد بعد، وذكر رجل قال إن اسمه أسد الله «شقيقي أصيب، وربما قتل، لأنه لم يكن يتنفس عندما أخرجت جسمه المغطى بالدماء من غرفة الصف المحترقة، والمملوءة بالدماء»، وقال لوكالة فرانس برس إنه كان في الجوار عندما سمع صوت التفجير وهرع إلى المركز. وأضاف عبر الهاتف وهو يبكي عن شقيقه وعمره 17 عاماً: «كان ولداً ذكياً مملوءاً بالحيوية ومتفوقاً في صفه.. والآن لست متأكداً أنه سيعيش».على صعيد آخر، يبدو أن القوات الأفغانية أبعدت أخيراً عناصر طالبان الذين هاجموا قبل نحو أسبوع مدينة غزنة حيث عادت الحركة إلى الشوارع مع استمرار المخاوف الشديدة من اندلاع معارك جديدة. وجابت دوريات قوات الأمن الشوارع التي خلت من المسلحين. وبدأ تجار بإصلاح الأضرار في متاجرهم وتنظيفها، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس، لكن المراسل لمح عناصر من طالبان في قرية واحدة على الأقل خارج المدينة، وأبلغ سكان أيضاً بوجودهم في أماكن أخرى قريبة، ما يثير المخاوف من تجدد المعارك. وأشارت وزارة الدفاع في بيان، إلى أن «الجيش الوطني الأفغاني يطمئن شعب غزنة أن العدو لن تكون لديه فرصة زعزعة حياة الناس» مضيفة أن عشرات المتمردين قُتلوا في غارات جويّة، وعمليات بريّة، ووصف الرئيس الأفغاني أشرف غني الهجوم بأنه «جرم لا يُغتفر»، مشيراً إلى أنه أمر السلطات بتزويد المدينة بالماء والغذاء بشكل طارئ. ويشكل هجوم غزنة، كبرى مدن الولاية التي تحمل الاسم نفسه، أكبر هجوم لطالبان منذ وقف غير مسبوق لإطلاق النار ثلاثة أيام في يونيو/ حزيران، ويتعرض المتمردون للضغوط منذ أشهر لحملهم على الموافقة على بدء مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية، ويعتبر المحللون أن هذه الهجمات تهدف إلى وضعهم في موقع قوي لدى بدئها.(وكالات)

مشاركة :