الحريري يرد على نصر الله برسالة شديدة اللهجة

  • 8/16/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج» فيما لا يزال التأليف الحكومي اللبناني يراوح مكانه، وجه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، رسالة شديدة اللهجة إلى «حزب الله»، رداً على خطاب أمينه العام حسن نصر الله أمس الأول، الذي دعا فيه إلى ضرورة إعادة العلاقات بين الحكومة اللبنانية المنتظرة ودمشق. وأكد الحريري رفضه الشديد لعودة العلاقات بين بلاده والنظام السوري، مؤكداً أنه لن يتناقش في هذا الأمر مجدداً.وقال الحريري، في تصريحات لإعلاميين، قبل انعقاد اجتماع كتلته البرلمانية الأسبوعي، في منزله وسط بيروت، إن عودة العلاقات مع النظام «أمر لا نقاش فيه». وقبل أسبوعين، قال الحريري: «من المستحيل أن أزور سوريا، لا في وقت قريب ولا بعيد، حتى وإن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك، فساعتها ابحثوا عن شخص غيري».وعن مطالبة البعض تضمين البيان الوزاري لحكومة المنتظرة، مطلب عودة العلاقات مع النظام كشرط لتشكيل الحكومة، قال: «عندها لا تتشكل الحكومة، وهذا بكل صراحة»، من دون تفاصيل، مكرراً تأكيده حرص المملكة العربية السعودية على أن يتم تأليف حكومة لبنانية في أسرع وقت ممكن.وشدد الحريري على «أن المطلوب، إيجاد مخرج يجعل من الجميع رابحاً من تأليف الحكومة، أما إذا أوحت تركيبة الحكومة بأن هناك خاسراً ورابحاً، فإن ذلك سيشكل عقبة في عملها». وقال: «أريد أن أشكّل حكومة يشعر فيها الجميع أنهم حصلوا على الحصة التي يستحقونها، واليوم نشهد تنازلات طفيفة من جميع الأطراف، وربما لا زلنا في حاجة إلى قليل من الوقت، للتوصّل إلى صيغة نهائية. هناك بعض التقدم في موضوع الحقائب والأعداد، والأمر في حاجة إلى القليل من الوقت».وقالت أوساط لبنانية إن احتمال تشكيل الحكومة قبل عيد الأضحى تلاشى، لاسيما مع بقاء عقدتي «القوات» والحزب «التقدمي الاشتراكي» على حالهما، وانحسار التفاؤل الذي ساد في الأيام الماضية، بعدما استند إلى تنازل التيار «الوطني الحر» بألاَّ تكون حصته مع حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أكثر من 10 وزراء دون الثلث المعطل، وقبول «القوات» ب4 وزراء بدلاً من 5، لكن هذه العقدة بقيت تراوح مكانها، مع تمسك «القوات» بحصولها على حقيبة سيادية أو منصب نائب الرئيس، أو يعوض عليها ب 4 حقائب خدماتية أساسية، وهذا ما يرفضه «الوطني الحر» حتى الآن، فيما العقدة الدرزية إلى مزيد من التعقيد، مع إصرار «التقدمي الاشتراكي» على حصرية التمثيل الدرزي دون شراكة مع أحد. ودعا البطريرك بشارة الراعي، المسؤولين السياسيين إلى «الانتقال من مصالحهم الخاصة إلى المصلحة العامة، مصلحة الشعب، ومن الارتباط أو الولاء لهذه أو تلك من البلدان، إلى الولاء للبنان وسيادته وكرامته وحياده الإيجابي، وعلاقاته البنّاءة مع كل الدول».

مشاركة :