إعادة فتح معبر كرم أبو سالم تلقي بظلالها على تهدئة متوقعة

  • 8/16/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أعادت «إسرائيل»، فتح المعبر الوحيد لمرور البضائع إلى قطاع غزة، المغلق منذ نحو ستة أسابيع، بسبب التوتر على الحدود بين الجانبين، مع عودة الهدوء نسبيا. ويعد معبر «كرم أبو سالم» حيويا للاقتصاد شبه المنهار لنحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة الذي تحاصره «إسرائيل» منذ أكثر من عقد.ولاحظ مصورو وكالة «فرانس برس» عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع والوقود تدخل من الجانب «الإسرائيلي» في المعبر باتجاه قطاع غزة حيث كانت عشرات الشاحنات الفلسطينية الأخرى تنتظر في طابور لنقل البضائع. وقال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع للقطاع رائد فتوح، إن «إسرائيل» أعادت صباح اليوم ( أمس الأربعاء) فتح المعبر بشكل اعتيادي أمام إدخال البضائع والمحروقات إلى غزة».وأوضح: «أبلغنا من الجانب «الإسرائيلي» أنه سيتم إدخال نحو 700 شاحنة محملة بالبضائع للقطاعين التجاري والزراعي والإغاثي، ولقطاع المواصلات، بينها 300 شاحنة محملة بمواد بناء». وفي 19 يوليو أغلقت «إسرائيل» المعبر أمام السلع باستثناء الأغذية والأدوية، كما قلصت مساحة الصيد المسموح بها إلى ثلاثة أميال بحرية، للضغط على حركة «حماس» لوقف البالونات الحارقة التي تسببت بحرائق وأضرار بمئات الآلاف من الدولارات في المستوطنات المحاذية للحدود. ويقول جمال الفاضي أستاذ العلوم السياسية في غزة، «إن فتح المعبر «يشير إلى نوع من الإيجابية في مفاوضات التهدئة الجارية في مصر لأن «إسرائيل» عندما أغلقت المعبر كان هدفها ممارسة الضغوط على حماس للتهدئة». وتقوم مصر ونيكولاي ملادينوف المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، بوساطة للتوصل إلى هدنة طويلة الأجل بين «إسرائيل» و«حماس». وبحسب التقارير، فإن مجلس الوزراء الأمني «الإسرائيلي» اجتمع لمناقشة المحادثات غير المباشرة، لكن وزير الحرب أفيغدور ليبرمان يحاول ابتزاز غزة، حيث قال إن أي اتفاق يجب أن يشمل إعادة «حماس» رفات جنديين تحتجزهما، يعتقد أنهما قتلا في حرب 2014. وحذر ليبرمان من أن المعبر سيغلق مرة أخرى إذا كان هناك مزيد من العنف ودعا سكان غزة إلى ممارسة ضغوط على «حماس»، على حد زعمه. وقال للإذاعة «الإسرائيلية» العامة: «رسالتنا هي أنه يجب ممارسة ضغوط على قيادة حماس. كل شيء بين يديها. إذا ساد الهدوء، فإنها ستستفيد. إذا استؤنف العنف، فسوف تخسر». وعبر فلسطينيون عن ارتياحهم لإعادة فتح المعبر وتوسيع مساحة الصيد. ويقول إسماعيل أبو سليمان وهو تاجر «أدخلوا بضائع كثيرة وهذا القرار أراح الناس والحياة عادت تدب في غزة، بعدما أغلقت محال وتوقفت مصالح كثيرة». ويقول محمد شحيبر وهو سائق شاحنة لنقل البضائع: «كنا في وضع صعب، نريد فتح المعبر والعمل لكي يصبح اقتصادنا قويا (...) لقد مللنا الفقر».في الأثناء، قال وزير التعليم نفتالي بينيت وهو من حزب يمين الوسط اليميني المتشدد إنه سيعارض اتفاقا يستند إلى «هدوء مؤقت»، كما قال ليبرمان «لم نتحدث قط مع حماس ولن نفعل ذلك أبدا. نتلقى مقترحات من الأمم المتحدة».(وكالات)

مشاركة :