فضحت أزمة الليرة التركية العلاقة الهشة بين الدوحة وأنقرة، وكشفت عن تصدع كبير في صلات البلدين، وهو ما أكدته وسائل إعلام تركية عبرت عن إحباطها من التلكؤ القطري في مساعدة أنقرة في الأزمة التي تعصف بعملتها. وهاجمت صحيفة «تقويم» المقربة من الرئيس التركي موقف الدوحة تجاه الأزمة في تركيا، وكيف أدارت الدوحة ظهرها للحليف أردوغان، وهو الذي قدم بالأمس القريب كل الدعم لقطر على خلفية مقاطعة الدول الأربع لها بسبب دعمها الإرهاب، وتدخلها في شؤون الدول الأخرى، وعلاقاتها مع إيران. وأشارت «تقويم» إلى أن حالة من الإحباط تسود الأتراك؛ بسبب «الصمت القطري» تجاه الأزمة التي تسببت بها العقوبات الأمريكية ضد أنقرة. وعددت الصحيفة الفضائل التركية الكبيرة المقدمة إلى الدوحة، وقالت إن تركيا سيّرت عشرات رحلات الشحن الجوية إلى قطر، ووقفت معها جنبًا إلى جنب خلال المقاطعة، ولكنها لم تلقَ منها سوى الخذلان، ولم تقدم إليها الدعم السياسي والإنساني اللازم. وتساءلت: «أهكذا يكون رد الجميل؟!». وأجرى أردوغان اتصالاً هاتفيًا مع أمير قطر، لاجئًا إليه لإنقاذه من الأزمة، ولكن الرئاسة التركية أخفت المباحثات مؤكدة أن الاتصال هدف إلى إنقاذ تركيا من المشكلة التي تسببت في انهيار الليرة وفقدانها نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام.
مشاركة :