العميد والزعيم.. كلاسيكو لا يقبل أنصاف الحلول

  • 12/23/2014
  • 00:00
  • 31
  • 0
  • 0
news-picture

تتجد المتعة والإثارة اليوم، ويتكرر سيناريو مواجهات الكلاسيكو السعودي الأول، الذي يجمع الكبيرين الاتحاد والهلال، لكنه يأتي هذه المرة عبر بوابة مسابقة كأس ولي العهد. ويجمع إستاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة الفريقين في لقاء مؤجل من منافسات ثمن نهائي المسابقة، نظرا لارتباط الهلال بدوري أبطال آسيا. وسبق للفريقين أن تقابلا في الدوري على الإستاد نفسه منذ ما يقارب الشهر وخرجا بتعادل سلبي، إلا أن مباراة الليلة لا تقبل أنصاف الحلول، كونها مواجهة خروج مغلوب، فأحدهما سيعبر للقاء حطين في دور الثمانية، فيما سيغادر الآخر المسابقة. ويبدو الفريقان مرشحين قويين للظفر باللقب، وكل منهما توج به عدة مرات من قبل، بل إنهما أكثر الفرق إحرازا للقب، فالهلال يتصدر قائمة السجل الذهبي للمسابقة بـ12 لقبا منها ست متتالية في سابقة يصعب تكرارها، آخرها الموسم قبل الماضي، ويأتي خلفه العميد الذي ظفر بالكأس سبع مرات أخرها في موسم 2004. الاتحاد بلغ ثمن النهائي، بعدما تغلب على الفيحاء في الدور الأول برباعية نظيفة، وهو يتطلع إلى استعادة أمجاده الماضية في المسابقة، التي غاب عن لقبها عشرة مواسم متتالية. في المقابل، جاء تأهل الهلال إلى دور الـ16، دون أن يخوض أي مباراة في الدور الأول للمسابقة، كونه وصيف البطل في الموسم الماضي. وبالنظر إلى خطوط الفريقين، نجد أنهما يملكان لاعبين مميزين، وإن كان التفوق في حراسة المرمى يصب في مصلحة الهلال الذي يقف بين خشباته الثلاث، الشاب عبدالله السديري، وهو الذي قدم نفسه باقتدار، وبات مصدر اطمئنان لزملائه اللاعبين، فيما يحمي عرين الاتحاد الحارس البديل هاني الناهض في ظل إيقاف حارس المرمى الأساس فواز القرني بقرار من لجنة الانضباط. دفاعيا يملك الطرفان خطي ظهر جيدين، وإن كان التفوق يصب في مصلحة الدفاع الأزرق الذي يعد أحد أفضل وأقوى خطوط الظهر في الموسم الحالي، في المقابل يملك الاتحاد مدافعين شبان لديهم من الإمكانات الفردية والجماعية الكثير. وتظل منطقة وسط الميدان تعج بالأسماء الرنانة في الفريقين، وتعد الرئة التي يتنفسان بها، وسيكون الصراع محموما فيها بين نجومهما فيها، ما سيمنح الأفضلية للفريق الذي سيسيطر على منطقة المناورة. ويأتي التفوق الهجومي في مصلحة الهلال، لما يملكه لاعبوه من خبرة عريضة، بينما يتمتع مهاجمو العميد بحيوية الشباب. على الصعيد التدريبي، يقود الفريقان مدربان ينتميان للمدرسة الرومانية، ففي الجانب الاتحادي يتولى المهمة فيكتور بيتوركا، فيما يقود الهلال لورينت ريجيكامب. ويعتمد المدربان على طريقة واحدة بتكثيف منطقة الوسط مع اختلاف طفيف في التنفيذ، وإن كان الاعتماد على الأطراف قاسما مشتركا بينهما، إلا أن الاتحاد يركز على طرفي الجنب فيما يبدو التنويع في الغزو سمة الهلال.

مشاركة :