أكد اللواء سليمان اليحيى، مدير عام الجوازات في السعودية، أن السعودية تقوم بجهد كبير يحتِّمه عليها واجبها في خدمة الحرمين الشريفين وزوارهما، وأنها تعمل على تحقيق أقصى الغايات من الأداء الخدمي للزوار والحجاج، مؤكداً أن الميدان شاهد على الواقع الملموس للجهود السعودية. وقال اللواء اليحيى، في حوار مع «الشرق الأوسط» إن المديرية العامة للجوازات أعدت خطة متكاملة لتسهيل إجراءات الجوازات، مستخدمة في ذلك التقنية الحديثة في جميع المنافذ السعودية التي يتوافد إليها الحجاج، ورفعت عدد منسوبيها في مطار الملك عبد العزيز الدولي ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة، إضافة إلى وجود قوة جاهزة في حال استدعت الحاجة. وأشار اليحيى إلى أن مبادرة طريق مكة تعتمد على أن يصبح دخول الحاج للسعودية من بلد المغادرة، وتم تطبيقها مع حجاج إندونيسيا وماليزيا، وذاك وفقاً للخطط والإجراءات السعودية لتحقيق الغايات من تسهيل الزيارة الدينية.خطة موسم الحجوأشار اللواء سليمان اليحيى إلى أن المديرية في كل عام تعد خطة جديدة، ويكون هناك رصد للمراحل وتسجل الملاحظات والمقترحات والمرئيات التي تساعد على رفع مستوى الأداء، لخدمة ضيوف بيت الله، حيث تختلف خطة كل موسم عن الموسم الذي يسبقه، بما يتعلق بتحسين الخدمة وضبط الإجراءات الأمنية والتحقق فيها من ناحية الدخول أو الخروج والمتابعة. ويضاف إلى الخطة هذا العام، تحسين بعض الخدمات التقنية، في مطار الملك عبد العزيز في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز، في المدينة المنورة، اللذين يُعدّان أهم المنافذ لقدوم الحجاج، كما يستقبل ميناء جدة الإسلامي أعداداً كبيرة من الحجاج، إضافة إلى 25 منفذاً آخر برياً وجوياً وبحريّاً.طريق مكةويضيف اللواء اليحيى، أنه في هذا العام، تقوم وزارة الخارجية بتسجيل الخصائص الحيوية لبعض الدول، وهذا يساعد على سرعة إنهاء الإجراءات، وشملت الإضافات الفنية لتوثيق وسلامة وثائق الحجاج من خلال قاعدة المعلومات الدولية.يأتي ذلك التنسيق في ضوء إطلاق مبادرة «طريق مكة»، التي شكل لها لجنة إشرافية، وهي تشمل جميع إجراءات الجهات المعنية بقدوم الحاج ومغادرته السعودية، والهدف من ذلك سرعة إنهاء إجراءات الحجاج وتسهيلها، بحيث تنهى إجراءات الحاج في بلده. ويصبح دخوله للبلاد من مطار المغادرة. وإشارة اللواء اليحيى إلى أن الجوازات تعمل على تطوير إجراءاتها، ومن ذلك البوابات الإلكترونية التي بدأ العمل فيها والتنفيذ سيكون قريباً، الهادفة إلى تسهيل الإجراءات على كل المسافرين، وتقليل الاعتماد على القوة البشرية لمنسوبي الجوازات.سرعة الإنجاز وقوة احتياطيةوأكد مدير عام الجوازات أن المديرية تركز على التقنية وسرعتها في تسهيل الإجراءات، مع وجود ما يلزم مع اعدد منسوبي الجوازات في المنافذ، التي تدعم بعدد من أفراد المديرية، منتشرين في جميع المنافذ إضافة إلى وجود القوات الاحتياطية تلبية الاستجابة السريعة للطوارئ في الأعداد أو الظروف الأخرى.وعن التطورات الميدانية في أداء الجوازات، قال اليحيى إنه يجري إنجاز دخول وخروج 70 ألف حاج يومياً، في ضوء زيادة في الأداء خاصة في صالة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز حيث جرى زيادتها بنحو 58 كاونتراً، بواقع 118 شخصاً يُضاف على العدد السابق، البالغ 144 كاونتراً.رصد المخالفاتفي هذا الجانب، قال اللواء اليحيى إن موسم العام الماضي تأخر عن المغادرة قرابة 4 آلاف شخص، من إجمالي عدد الحجاج القادمين للبلاد والمقدر بنجو 1.7 مليون حاج، وجرى متابعة هذه الأعداد مع وزارة الحج والعمرة، وهي بدورها تقوم بالمتابعة مع المؤسسات، موضحاً أن هناك نسبةً محددةً في المتخلفين عن المغادرة لدى مؤسسات الطوافة، وفي حال تجاوزها تحرم هذه المؤسسة من التصريح للعام الذي يليه.المعهد وانخراط النساءقال اللواء اليحيى، إن هناك دورات تأهيلية يقدمها معهد الجوازات للمنتسبين الجدد في الجوازات، ويدربون على جميع أعمال الجوازات، وهناك دورات تخصيصية منها «مكافحة التزوير، التعامل مع الجمهور، مختبرات الأدلة الجنائية، الفحص على السموم»، وهناك تخصصات إدارية تشمل «الموارد البشرية، التخطيط، الإدارة، دورات قانونية»، موضحاً أنه يجري حالياً توظيف 390 امرأة في المديرية العام للجوازات، وهناك توجه للاستفادة بأكبر عنصر نسائي، ويوجد الآن قرابة 75 امرأة في صالة الحجاج بمطار الملك عبد العزيز، ونحو 49 في مطار المدينة المنورة، وهناك أخريات يعملن في كثير من المنافذ الأخرى وجميعهن متخصصات في نظام «الحدود»، والمتعلق بتسجيل المسافرين العاديين.
مشاركة :