جماهير كرة القدم المصرية إلى المدرّجات بعد سنوات من المنع

  • 8/16/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ستُدوي مجدداً هتافات مشجعي كرة القدم في الملاعب المصرية بعد سنوات غابت فيها الجماهير عن المباريات لأسباب أمنية، إثر مقتل عشرات الشباب من مشجعي قطبيْ الكرة المصرية: الأهلي والزمالك. وسيكون ذلك ممكناً بعد قرار اتخذته الحكومة المصرية، وانتظرته أندية الكرة لسنوات، بعودة الجماهير بدءاً من مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل، على أن تكون تلك العودة تدريجية وبأعداد محدودة، في ما بدا اختباراً لقدرة الأندية على ضبط جماهيرها، وأيضاً لأجهزة الأمن ومدى قدرتها على تمرير المباريات من دون اشتباكات تُخلّف ضحايا. وفي مطلع شباط (فبراير) من عام 2012، قُتل 72 مشجعاً من جماهير النادي الأهلي في اشتباكات شهدها ستاد مدينة بورسعيد (المطلة على قناة السويس)، بعد مباراة بين الأهلي والمصري. وبعد أكثر من عامين، ولما سمحت الحكومة بحضور الجماهير في المبارايات الدولية، شهدت الملاعب شغباً وتحطيماً للمدرجات، لتغيب الجماهير مُجدداً بعد حادث مقتل 20 من مشجعي نادي الزمالك في 8 شباط (فبراير) من عام 2015 إثر تدافع الجمهور على بوابات ستاد الدفاع الجوي، لحضور مباراة ناديي «الزمالك» و «إنبي»، في بداية تجربة، وأدت مُبكراً لعودة الجماهير تدريجاً. وقال وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي بعد اجتماع للحكومة، إن قراراً اتُخذ بالسماح للجماهير بالعودة إلى الملاعب بدءاً من مطلع (أيلول) سبتمبر المقبل، مشيراً إلى أن القرار اتُخذ بعد تنسيق بين اتحاد الكرة والأندية وجهات رسمية عدة، لافتاً إلى أنه سيُسمح بحضور نحو 5 آلاف مُشجع في كل مباراة كبداية لعودة الجماهير تدريجاً. وشكر وزارتي الدفاع والداخلية على دعم هذا القرار. وطلب رئيس الوزراء مصطفى مدبولي من الجهات كافة بأن تبذل كل جهد لإنجاح عودة الجماهير إلى الملاعب والظهور بصورة حضارية، مشدداً على ضرورة التعامل بحسم مع أي خروج عن القواعد. وكان مسؤولو اتحاد كرة القدم عقدوا اجتماعات في الأشهر الأخيرة مع قيادات عسكرية وأمنية لتنسيق هذا القرار، ومع تبلوُر تصور لتلك العودة التدريجية، شرع مسؤولو الاتحاد في تنظيم الأمر مع رؤساء أندية كرة القدم، للاتفاق على بلورة رؤية شاملة لطرحها على الحكومة. وتكبّدت أندية كرة القدم خسائر مالية ضخمة نتيجة منع حضور الجماهير في المباريات، فضلاً عن ضياع متعة المنافسة بين لاعبين يتبارون في ملعب صامت من دون تشجيع.

مشاركة :