في توجه حقوقي وإنساني تطلق كلٌ من المنظمة الأفريقية لثقافة حقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا والرابطة الخليجية للحقوق والحريات في العاشر من سبتمبر المقبل تحالفاً حقوقياً عبر حملة إنسانية تستهدف عدّة دول أوروبية؛ لكشف انتهاكات حقوق الإنسان وسحب الجنسية وتدهور حقوق العمال الأجانب في قطر، حسب بيان صادر عن التحالف الأحد الماضي، وذلك بالتزامن وافتتاح أعمال الدورة الـ 39 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف. وقالت ممثلة التحالف سماح السيّد سيتم تنظيم حملة توعية للأفراد والمنظمات في عدّة عواصم أوروبية، وسيكشف الانتهاكات التي تمارسها سلطات قطر بحق سجناء الرأي وقبائل تم سحب الجنسية منها، بالإضافة إلى الأوضاع غير الإنسانية والمتدهورة للعمالة الأجنبية العاملة في قطر والإنشاءات الرياضية الموجودة هناك، وتمويل قطر للإرهاب العالمي أمام المواطنين والمنظمات والإعلام والرأي العام في أوروبا، والمطالبة بإطلاق سراح جميع سجناء الرأي في قطر وإرجاع الجنسية المسحوبة، والمطالبة بوقف جميع ممارسات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز القطرية. وبينّت أن التحالف سيختار "جنيف" أولى محطاته ثم برلين؛ لنشر الوعي العام حول الانتهاكات غير الإنسانية التي تقوم بها سلطات قطر، وكشف قضايا تمويل الإرهاب المنظم في قطر وذلك في الوقت الذي تسعى فيه قطر إلى الظهور أمام الغرب بمظهر الدولة الحديثة والمتحضرة. وأكدت أن الوقت قد حان لاتخاذ موقف ورفض هذه الانتهاكات الشنيعة التي تقوم بها سلطات قطر والسعي نحو الضغط على المسؤولين في قطر لوقفها. وسيتم تدشين عريضة شاملة للتواقيع في أوروبا للضغط على سلطات قطر لوقف هذه الممارسات غير الإنسانية وعمليات تمويل الإرهاب العالمي، حيث لا تزال تمضي في طريقها متجاهلة انتهاكات حقوق الإنسان أو تنكرها، على الرغم من أن أعمال الرق المعمول بها في قطر بحق العمال الأجانب والعديد من العمال محتجزين في مراكز الاحتجاز في قطر يمارس بضروب من المعاملة غير الإنسانية حيث يتعرضون للاعتقال التعسفي، كما يتم احتجازهم معظم الوقت في مكان منعزل عن العالم الخارجي، ثم يتم إخضاعهم للمحاكمة التي تعتمد على اعترافات انتزعت منهم تحت وسائل التعذيب لصالح الدولة وشيوخ من العائلة الحاكمة التي تقوم بأعمال المتاجرة في أعمال الفيزا والاتجار بالأشخاص. وقالت منظمة العفو الدولية العام الماضي في تقرير لها إن العمال الأجانب في مواقع بناء المنشآت الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم للعام 2022 بقطر لا يزالون يعانون من الإيذاء والاستغلال، حيث تعرض هؤلاء العمال لانتهاكات منظَّمة لحقوق العمل على أيدي الشركات العاملة في تجديد "استاد خليفة الدولي"، وهي انتهاكات عرضتها منظمة العفو الدولية في تقرير صدر العام الماضي، وقد افتتح الاستاد مساء الجمعة 19 مايو 2017، بعد أن نشر مراجعون مستقلون منذ شهر تقريباً تفاصيل جديدة عن الاستغلال المستمر للعمال الأجانب في مختلف مشروعات بطولة كأس العالم للعام 2022م . وقال جيمس لينش نائب مدير قسم القضايا الدولية في منظمة العفو الدولية لقد مر عام منذ أن عرضت منظمة العفو أشكال استغلال العمال الأجانب الذين ساعدوا في بناء استاد خليفة، ومع ذلك لا تزال الانتهاكات مستمرة في مواقع بطولة كأس العالم لكرة القدم للعام 2022 في قطر.
مشاركة :