بسبب انتقاده تدخل النظام عسكريًا في سوريا، قضت محكمة في إيران بسجن السياسي البارز ورئيس حزب مديري البناء "غلام حسين كرباسجي"، عامًا واحدًا بتهمة "نشر دعاية مضادة للنظام". ووفقًا لتقرير نشره موقع euronews فارسي، ترجمته "عاجل"، ذكرت محكمة الثورة في مدينة أصفهان (جنوبي إيران)، أن قرار سجن كرباسجي جاء استنادًا لاتهامه بنشر دعاية مضادة للنظام؛ حيث قضت بسجنه عامًا واحدًا كحكم نهائي بعد تصريحات مثيرة حول التواجد الإيراني في سوريا. وكان قد انتقد كرباسجي التدخل العسكري للنظام الإيراني في سوريا أثناء إلقاء كلمته في مؤتمر انتخابي بتاريخ 29 إبريل 2017، حيث تعرض كرباسجي لهجوم من وسائل إعلام الحرس الثوري والنظام التي وصفت هذه التصريحات إهانة لشهداء النظام في سوريا. وعبر كرباسجي عن موقفه من تدخل نظام بلاده في سوريا بهذه الكلمات: "إننا نأمل أن يحل السلام في سوريا ولبنان واليمن، وإن الدفاع عن المظلوم شيء كبير، ولكن هل يصح هذا عن طريق تمويل الحرب وإرسال وشراء الأسلحة والقتل؟". وما إن تفوه كرباسجي بهذه الكلمات، حتى أعلن رئيس نيابات أصفهان بفتح تحقيق ضد كرباسجي، في حين أعرب كرباسجي عن تعجبه من هذا القرار؛ حيث علق خلال تصريح أدلى به لوكالة "ايلنا" قائلًا: "إن تصريحاتي لم تكن أكثر من دقيقتين وما أُذيع كان مجتزأ". يُذكر أن کرباسجي كان يشغل منصب عمدة العاصمة طهران في عام 1998. وكان قد أعلن النظام الإيراني صراحة في أكثر من مناسبة، عن تدخله العسكري المباشر في سوريا على لسان كبار قادة الحرس الثوري والقيادة السياسية، حيث طالبت منظمات المجتمع الدولي طهران بإخراج قواتها العسكرية من الأراضي السورية، والكف عن زعزعة أمن واستقرار منطقة الشام.
مشاركة :