يشهد الدوري الإسباني في كرة القدم الذي ينطلق موسمه الجديد الجمعة، اعتماد تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم (“في ايه آر”) التي سبق تطبيقها في عدد من البطولات الأوروبية، إضافة الى نهائيات كأس العالم 2018. وقال رئيس لجنة الحكام الإسبان كارلوس فيلاسكو كاربايو خلال مؤتمر صحافي هذا الأسبوع لتقديم التقنية “الـ +في ايه آر+ هي أجمل ما حصل لكرة القدم”، مبديا سعادته لكونها أصبحت “واقعا” في الليغا. وستكون إسبانيا أحدث بطولة من بين البطولات الأوروبية الخمس الكبرى تعتمد هذه التقنية المثيرة للجدل، والتي استخدمت في الموسم الماضي في ألمانيا وإيطاليا، وسيتم استخدامها هذا الموسم أيضا في الدوري الفرنسي. واستخدمت التقنية في مباراة الكأس السوبر الإسبانية التي أقيمت الأحد بين برشلونة وإشبيلية، وانتهت بفوز النادي الكاتالوني 2-1. واستعان حكم المباراة بالتقنية للتثبت من صحة هدف التقدم لإشبيلية الذي سجله بابلو سارابيا، والتثبت من عدم وجود حالة تسلل. ويمكن استخدام التقنية في أربع حالات مؤثرة: بعد هدف مسجل، عند احتساب ركلة جزاء، عند رفع بطاقة حمراء مباشرة او في حال وقوع خطأ بالنسبة الى هوية لاعب تم انذاره أو طرده. واعتمد الاتحاد الإسباني مركزا رئيسيا للتحكم بالتقنية، يقع في مقره بالضواحي الشمالية الشرقية للعاصمة مدريد، وسيقوم خلاله حكام بالفيديو بمساعدة الحكام الرئيسيين في مباريات الدرجتين الأولى والثانية. وأثارت هذه التقنية التي تحظى بدعم واسع من رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) جاني انفانتينو، جدلا واسعا بين منتقدين يعتبرون أنها تؤدي الى إبطاء إيقاع المباريات إضافة الى وجود علامات استفهام حول اللجوء إليها، وبين مؤيدين يعتبرون أنها تساهم في الحد بشكل كبير من الأخطاء التحكيمية. واعتبر رئيس لجنة الحكام الإسبانية أن التقنية توفر “مساعدة كبيرة للحكام (…) في إيطاليا، الاحتجاجات (على قراراتهم) تراجعت بنسبة 30 بالمئة، والتمثيل على الحكام بنسبة 45 بالمئة. اللاعبون هم تحت مراقبة إضافية”.
مشاركة :