الشرقية تستقبل موجة البرد الأولى نهاية الأسبوع

  • 12/23/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يستمر الانخفاض في درجات الحرارة بالمنطقة الشرقية اعتباراً من اليوم الثلاثاء، وتتفاوت بشكل حاد وغير مستقر حتى مطلع يناير المقبل، فيما تتسم حالة الطقس بالبرودة التي تشتد نهاية الأسبوع، في بداية الموجات الشتوية المتعاقبة خلال الفترة المقبلة من الموسم، والتي تتقارب زمنياً مؤثرة على الأجواء، نتيجة تكوّن مرتفع جوي متوسطي مندفع نحو المملكة. وتسيطر كتلة هوائية باردة على المناطق الشمالية اليوم، ويمتد التأثير إلى المناطق الوسطى والشرقية والمدينة المنورة، والأجزاء الشرقية من منطقة مكة المكرمة، وتعد هذه الموجة الأضعف مقارنة بالهجمات المتوقعة -بإذن الله تعالى- والتي تندفع من سيبيريا الشهر المقبل، ومن شأنها متغيرات جوية تخفض درجات الحرارة ليلاً إلى الصفر المئوي. وفيما أخذ الكثيرون بداية الفصل البارد وفق مصطلح (الانقلاب الشتوي)، أشار باحثون إلى تناقض ذلك مع الواقع بين مكان وآخر، الذي يُحدث التباساً لدى العامة، في مدى موثوقية هذا التزمين الفلكي، وتطابقت وجهة نظر المتخصصين، مع رؤية خبير الطقس الدكتور عبدالله المسند، الأستاذ المشارك بجامعة القصيم، الذي قال: "التقسيم الفلكي للفصول نظري اصطلاحي، ولا ينسجم مع الواقع بالضرورة، لأن التغيرات والتقلبات الجوية لا تتفق مع بداية ونهاية وطول الفصول، حيث إن لكل مكان وموقع جغرافي حسابا خاصا له، والمثال قد يطول الشتاء في بلد ما لخمسة شهور، وفي بلد آخر شهرين، أيضا يعد الإحساس بالفصول الأربعة غير متناغم مع التقسيم الفلكي المعروف حاليا، ولا ينسجم مع الاصطلاح الجغرافي المحفوظ دراسياً، والذي يعتمد على حركة الشمس الظاهرية السنوية، بين خطي السرطان والجدي مروراً بخط الاستواء". وأضاف: "دخول الفصل ينبغي أن يكون وفقاً لاعتبارات طقسية لا فلكية، بحيث تعتمد على وجه التحديد على عنصر درجة الحرارة فقط، فمتى ما شعر الناس بالبرد فنحن في فصل الشتاء، والذي يمثله في السعودية مثلاً (ديسمبر، يناير، فبراير)، ومتى ما شعر الإنسان بالاعتدال في درجة الحرارة فنحن في فصل الربيع ممثلاً في (مارس، أبريل) أو فصل الخريف (أكتوبر، نوفمبر)، ومتى ما شعر الإنسان بالحر نكون في فصل الصيف ممثلاً في (مايو، يونيو، يوليو، أغسطس، سبتمبر)، وهذا التقسيم المناخي للفصول الأربعة أكثر منطقية، ومنسجم مع الواقع المحسوس من قِبل الناس، ويترتب على التقسيم المقترح أن بداية ونهاية وطول الفصول سوف يختلف من مكان إلى آخر في العالم".

مشاركة :