صمم العلماء نموذجا للعمليات الفيزيائية التي تجري في باطن الأرض، واتضح لهم أن رداء الأرض (Mantle – الجبة) يخفي كميات كبيرة من المياه. ويقول علماء جامعة ولاية أوهايو: إن حجم هذه المياه يعادل حجم ماء المحيطات والبحار على الأرض. وإن هذه المياه تنتج من التفاعل الكيميائي الذي يتم بين جزيئات الهيدروجين الموجودة في مسامات الصخور وبين جزيئات الأوكسجين الموجودة بكثرة في المعادن. كان الدافع لتصميم هذا النموذج وإجراء الدراسة، هو الرأي الذي يفيد بأن جزءا من الماء على كوكب الأرض تكون فيه، وليس منقولا إليه بواسطة كويكب أو مذنب. ولكن لم يكن العلماء يتوقعون كمية الماء الموجودة تحت رداء الأرض. لقد تبين من الدراسة، احتمال وجود كمية مياه تحت رداء الأرض حجمها أكبر من الموجود على السطح. هذه النتيجة تحتم على العلماء وضع نظرية؛ لكيفية تنظيم وتبادل حجوم المياه بين سطح الأرض وباطنها. يشار إلى أن النقاشات بشأن مصدر الماء على الأرض لم تنته أو تتوقف حتى الآن. قبل فترة درس تركيب الماء الموجود على سطح المذنب تشوريوموف- غيراسيمينكو(67p)، وتبين أنه لم يكن بإمكان المذنب جلب الماء إلى الأرض. يذكر أن رداء الأرض هي طبقة الجيوسفير الواقعة بين القشرة الأرضية والنواة الخارجية للأرض. وطبعا حتى الوقت الحاضر لا توجد معدات تقنية تسمح بالوصول إليها. ارتباطا بذلك، فإن كافة المعطيات عنها حصل عليها العلماء بواسطة الطرق الجيوكيميائية والجيوفيزيائية.
مشاركة :