يرتبط عيد الأضحى المبارك في الدول العربية والإسلامية بعادات وتقاليد مصرية متوارثة منذ القدم، وهو نحر الأضاحي، ولكن في مصر بعض العادات والتقاليد أساسية.وترصد "البوابة نيوز" 6 عادات وتقاليد متوارثة عند الأسر المصرية فى عيد الأضحى المبارك1- تلطيخ الأكف بالدماء من الأطفال ويتحدث المعلم عيد زرينة من كبار الجزارين فى قرى البدرشين عن تلطيخ كف اليد بدماء الأضحية وطبعها على الجدران والسيارات، قائلا: "هذه عادة قديمة توارثناها؛ اعتقادا أنها تحمى من الحسد وأيضا تعليق القرنين للأضحية بعد الذبح على البيوت اعتقادا أنها تحمى من الحسد وتفدى من نظرة العين لأصحاب البيوت من سوء القدر".2- زيارة الأقاربهى مرتبطة بزيارة الأقارب والأصدقاء عقب صلاة العيد، وهذا يظهر في ريف مصر وصعيده (جنوبا) بشكل خاص، حيث يقوم الرجال والشباب من كل عائلة، بعد الانتهاء من الصلاة، بالمرور على بيوت القرية جميعا، والتي تكون قد فتحت أبوابها على مصراعيها لاستقبال المهنئين منذ الساعات الأولى للصباح، وتزيَّن أطفال كل بيت وارتدوا الملابس الجديدة؛ استعدادا لتلقي "العيدية".ولا تستغرق عملية المعايدة على كل بيت إلا دقائق معدودة، يقدم فيها أصحاب البيت للمهنئين الترمس المسلوق والمُملَّح، والفول السوداني وبعض الكعك الذي صُنع خصيصا لهذه المناسبة، لكن تلك العادة لا تحدث في الغالب بالمدن. 3- تعطير المصلينوهناك عادة عند بعض المشايخ في العيد، ألا وهي تعطير المصلين قبل صلاة العيد، كنوع من أنواع الفرحة وتوثيق العلاقات الاجتماعية، وذلك بالوقوف أمام أماكن الصلاة والمساجد، وتعطير المصلين.ويقوم بعض الأشخاص باصطحاب زجاجات من العطور معهم قبل الصلاة أو بعد الانتهاء منها، ويقوم صاحب العطر بإهداء من هو بجواره بعض مِسحات من العطر على الأيدي، وتقديم الهدايا البسيطة على الأطفال بعد صلاة العيد تعبيرا عن فرحتهم بالعيد المبارك.4- العيديةأما العيدية، فهي من العادات المعروفة في ريف مصر وصعيدها، حيث يقدم الرجال خلال مرورهم على المنازل للتهنئة مبلغ بسيط من المال ويكون جديد لأطفال كل عائلة يمرون بها، ليتوافر لديهم مال يمكنهم من التمتع في العيد بشراء الحلوى والألعاب، والاستمتاع مع الأصدقاء بركوب الدراجات والتنزه مع الأصدقاء أو شراء الحلوى. وفي بعض العادات، يقدم الأخ الأكبر من العائلة عند زيارة أخواته البنات، حتى لو كنَّ متزوجات، العيدية، ويختلف قدر المال المقدَّم من أسرة لأخرى حسب الإمكانيات والمجملات فيما بينهم.6- الترمس والكعك والرقاقاعتادت ربات البيوت المصريات، الاستعداد للعيد من خلال أنواع مميزة من التسالي التي تقدَّم للضيوف، مثل الفول السوداني المُملَّح، ونقع الترمس الجاف في الملح والماء المغلي، ثم تصفيته وتقديمه، وكذلك خبز الكعك المحلَّى بالسكر والعجوة والملبن.ويشترك كل من عيد الأضحى وعيد الفطر في المأكولات السابقة، بينما يتميز عيد الأضحى بخبز الرقاق، وهو نوع من الخبز الجاف الرقيق الهش، الذي يتم إعداده خصيصاً ليؤكل مع شوربة الأضحية، فيما يشبه الثريد.ويتم إعداده في جو احتفالي، حيث تجتمع نساء العائلة أو الجيران في مكان واحد ويقمن بإعداد أكبر كمية ممكنة وتخزينها للأكل في العيد، وتوزيع قدر منها على الأقارب.
مشاركة :