أوضح الدكتور يامن صفوت، استشاري جراحات عظام الأطفال، أن المشي على أصابع القدم أو على مقدمة القدم، مرضا شائعا لدى الأطفال حديثي المشي، والذي يُعرف أيضًا باسم "المشي على أطراف الأصابع"، هؤلاء الأطفال الذين بدؤوا لتوِّهِم في المشي، ويتعافى أغلب الأطفال منه مع التقدم في العمر.وتابع "صفوت" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": "الأطفال الذين يستمرون في المشي على أطراف الأصابع بعد سن بدء تعلم المشي، غالبًا ما يفعلون هذا بحكم التعود، ما دام طفلكَ يكبر وينمو بشكل طبيعي، فإن المشي على أطراف أصابعه من تلقاء نفسه، لا ينبغي أن يكون مصدر قلق لك".وأضاف: "قد يؤدي المشي على أطراف الأصابع إلى إصابة الطفل بالشلل الدماغي، أو ضمور العضلات أو مرض آخر أعم وأشمل في الأعصاب والعضلات. وقد يمشي الأطفال المصابون بالتوحد أيضًا على أطراف أصابعهم، أو على مقدمة أقدامهم، وقد لا يفعلون".وعن أسباب المشي على أطراف القدم، قال استشاري جراحة عظام الأطفال، إن المشي على أطراف الأصابع مجرد عادة تتطور عندما يتعلم الطفل المشي، وفي حالات قليلة، ينتج المشي على أطراف الأصابع عن حالة أساسية كامنة مثل ما يلي:- وجود قِصر في وتر العرقوب (وتر أخيل)ويربط هذا الوتر العضلات السفلية للساق بظهر عظمة العقب، فإذا كان قصيرًا جدًا، فقد يمنع العقب من لمس الأرض.- شلل الدماغيمكن أن ينتج المشي على أطراف الأصابع عن شلل الدماغ، وهو اضطراب في الحركة أو في توتر العضلة أو في وضعية الجسد، ينتج عن إصابة أو نمو غير طبيعي في الدماغ غير كامل النمو، وذلك يكون قبل الولادة أو فيما بعدها غالبًا.- ضمور العضلاتيحدث المشي على أطراف الأصابع أحيانًا في حالة الإصابة بمرض ضمور العضلات، وهو مرض جيني تكون فيه ألياف العضلات قابلة للإصابة بالتلف بشكل غير عادي، وتضعف بمرور الوقت. غالبًا ما يقع هذا التشخيص إذا بدأ طفلكَ في المشي بصورة عادية أولا، ثم بدأ يمشي على أطراف الأصابع.- التوحدربط العلماء كذلك بين المشي على أطراف الأصابع ومرض التوحد، وهو مجموعة معقدة من الاضطرابات تؤثر على قدرة الطفل على التواصل والتفاعل مع الآخرين.- عوامل الخطورةإن مشي الطفل على أطراف أصابعه لمجرد تعوده، وهو ما يُعرف باسم المشي على أطراف الأصابع مجهول السبب، ويتم توارثه أحيانًا بين أفراد العائلة.
مشاركة :