يستعد المسلمون من أنحاء العالم في هذه الأيام المباركة لأداء فريضة الحج وسط قلوب فرحة متهللة بتلك اللحظة، ومن شعائر الحج السعي بين الصفا والمروة وهو ركن من أركان الحج التي يجب أن يقوم بها المؤمن حتى يكتمل حجه، ويبلغ عدد مرات السعي المطلوبة سبع مرات، تبدأ بالصفا وتنتهي بالمروة.ومن الأدعية والأذكار والأوراد الثابت صحتها عن النبي صلى الله عليه وسلم في السعي أنه يصعد إلى الصفا بحيث يرى الكعبة "إذا أمكن" من باب الصفا ويقول حين الصعود كما ذكر في قوله تعالي: "إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيم".ثم يمتثل لما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في سعيه حيث ثبت أنه قرأ الآية السابقة ثم قال: "أبدأُ بما بدأ اللهُ به، فبدأ بالصفا، فرقي عليه، حتى رأى البيتَ فاستقبل القبلةَ، فوحَّد اللهَ، وكبَّره"، وقال: "لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ، لا إله إلا اللهُ وحده، أنجز وعدَه، ونصر عبدَه، وهزم الأحزابَ وحدَه"، ثم دعا بين ذلك، وكرر ذلك ثلاث مرات.ثم يصلي على النبي ويقول عند هبوطه من الصفا في كل شوط: "اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة والنجاة من النار"، ويسن أن يهرول بين الميلين الأخضرين "للرجل فقط"، وأن يدعو بينهما "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، رب اغفر وارحم، واعف وتكرم، وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
مشاركة :