عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في موسكو أمس ركزت على آخر تطورات القضية الفلسطينية، لا سيما التصويت على مشروع قرار فلسطيني قدم رسمياً إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي. ويدعو القرار إلى تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في غضون عام، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول عام 2017. وقال لافروف مخاطباً الوفد الفلسطيني: «نحن قلقون للغاية من الوضع المتأزم الذي تشهده عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل. نحن نتفهم تماماً الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني في أن تكون له دولة وندعمها. ونعلم كيف تسير الأمور في الأمم المتحدة، بخاصة في مجلس الأمن». ويمكن أن يطرح مشروع القرار الذي قدمه الأردن رسمياً الأربعاء الماضي للتصويت في أي وقت، لكن ليس هناك ما يضمن حدوث ذلك. فبعض مشاريع القرارات المقدمة في شكل رسمي لم يجر التصويت عليه. وعبر عريقات عن شكره للدعم الروسي للقضية الفلسطينية والمسعى الفلسطيني في مجلس الأمن. وقال: «لدينا الكثير من النقاش لأخذ نصائحكم في الخطوات المستقبلية». ويقول ديبلوماسيون إن المفاوضات في شأن نص القرار ربما تستغرق أياما أو أسابيع. وتعمل فرنسا وبريطانيا وألمانيا على صياغة مشروع قرار قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه سيقترح إتمام محادثات السلام خلال عامين. ويبدو أن المشروع الفلسطيني المقترح يعكس بعض الأفكار الأوروبية. ويحتاج التصديق على مشروع القرار إلى موافقة تسعة من أعضاء المجلس، وهو ما سيرغم الولايات المتحدة على بحث إمكان استخدام حق النقض لعدم تمرير المشروع في المجلس.
مشاركة :