واشنطن تتوعد أنقرة: إطلاق القس أو عقوبات أخرى

  • 8/17/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات إضافية على تركيا، إذا لم تفرج عن القس الأمريكي المحتجز لديها، أندرو برانسون. وقال منوتشين خلال اجتماع لمجلس الوزراء، «لدينا المزيد الذي نخطط للقيام به إذا لم يفرجوا عنه سريعاً». وقال «فرضنا عقوبات على عدة وزراء في حكومتهم. ننوي اتخاذ تدابير إضافية إذا لم يفرجوا عنه سريعا». وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن تركيا لم تكن دولة «صديقة». وأضاف «لديهم قس مسيحي مميز، إنه رجل بريء».وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا توتراً منذ نحو سنتين، إلا أن الأمر تفاقم كثيراً بعيد إعادة انتخاب أردوغان في يونيو/ حزيران. وكان الخلاف يتمحور حول طريقة التعاطي مع الملف السوري، ورفض واشنطن تسليم أنقرة الداعية التركي فتح الله غولن لمحاكمته بشأن دوره المزعوم في المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو/ تموز 2016. وفي تموز/يوليو، توترت العلاقات مجدداً بسبب احتجاز أنقرة القس الأمريكي أندرو برانسون. وفي 24 يونيو/ حزيران، فاز أردوغان في الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى جامعاً 52,6% من الأصوات. وبهذا الفوز، توسعت صلاحياته وانتقلت البلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وباتت السلطة التنفيذية تتركز في يد الرئيس. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في اليوم التالي لانتخابه «نشجع تركيا على اتخاذ خطوات لتعزيز الديمقراطية». وأضافت «نعمل على ترتيب مكالمة هاتفية بين الرئيس (دونالد ترامب) والرئيس التركي للتأكيد على الروابط القوية بيننا». واكتفت وزارة الخارجية بالقول إنها «تحترم» نتيجة الانتخابات. وفي 18 يوليو اتخذت العلاقات بين البلدين منحى باتجاه الأسوأ عندما أمرت محكمة تركية بالإبقاء على القس اندرو برانسون في السجن بعد عامين من اعتقاله بتهم الإرهاب. ودعا ترامب أردوغان على «تويتر» إلى الإفراج عن القس، واصفاً الاستمرار في احتجازه بأنه «عار كبير». ويتهم برانسون الذي يعيش في تركيا منذ 20 عاماً والمعتقل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016 بمساعدة شبكة غولن و«حزب العمال الكردستاني» المحظور. وتعتبر أنقرة وواشنطن هذا الحزب «منظمة إرهابية». ويتهم برانسون كذلك بالتجسس لأغراض سياسية وعسكرية. ولكنه ينفي جميع التهم الموجهة إليه. وفي 20 يوليو، رفضت واشنطن اقتراحاً بتبادل غولن مع القس. وفي 25 يوليو تم نقله إلى الإقامة الجبرية. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو «نرحب بهذه الأنباء التي طال انتظارها.. ولكنها ليست كافية». وفي وقت لاحق، طالب ترامب تركيا بالإفراج عن القس «فوراً»، محذراً من أن الولايات المتحدة مستعدة لفرض «عقوبات هائلة» على تركيا. بعد ذلك بأيام، اتهم أردوغان واشنطن بالتفكير بعقلية «تبشيرية صهيونية». وفي الأول من اغسطس/ آب، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين، بعد اتهامهما بلعب دور رئيسي في اعتقال واحتجاز القس. وفي الرابع من اغسطس، قال اردوغان إن أنقرة ستجمد أصول وزيري «العدل والداخلية» الأمريكيين في تركيا. وفي 10 أغسطس، أعلن ترامب مضاعفة الرسوم على واردات بلاده من الفولاذ والألمنيوم التركيين إلى 50% و20% على التوالي. وكتب على تويتر «علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة في هذا الوقت». وانخفض سعر الليرة التركية وخسرت 16% من قيمتها مقابل الدولار في يوم واحد. وتحدث أردوغان عن «حرب اقتصادية» ودعا الأتراك إلى دعم عملتهم من خلال استبدال أي أموال أجنبية لديهم بالليرة التركية. وقال «هذا نضال وطني». وفي 11 أغسطس، حذر أردوغان من أن تركيا ستبحث عن «أصدقاء وحلفاء جدد.. إلا إذا بدأت واشنطن باحترام سيادة تركيا». وقال «من الخطأ التجرؤ على تركيع تركيا من خلال التهديدات بسبب القس». وأضاف «عار عليك، عار عليك. انت تستبدل شريكا استراتيجياً في حلف شمال الأطلسي بقس». (وكالات)

مشاركة :