غياب المغنية الأميركية أريثا فرانكلين {ملكة} موسيقى «السول»

  • 8/17/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

توفيت أمس أريثا فرانكلين، المغنية ومؤلفة الأغاني الأميركية «ملكة السول» عن عمر يناهز 76 سنة (25 مارس (آذار) 1942 - 16 أغسطس (آب) 2018) في مدينة ديترويت بعد صراع طويل مع سرطان البنكرياس استمر أكثر من 8 سنوات، وبعد اعتزالها العمل الفني في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتشتهر أريثا فرانكلين بمجموعة من الأغاني دخلت الوجدان الأميركي، من بينها «RESPECT وTHINK وNATURAL WOMEN»، كما حصلت على المرتبة الأولى في مبيعات الأسطوانات 20 مرة خلال حياتها الفنية التي استمرت 7 عقود. ونقلت وكالة « أسوشييتد برس» عن متحدث باسم المغنية قوله، إن فرانكلين، التي فازت بجائزة غرامي 18 مرة وحقق كثير من ألبوماتها مبيعات قياسية، توفيت في منزلها في ديترويت. وقد ولدت فرانكلين في مدينة ممفيس لأسرة دينية، حيث كان أبوها سي. ال. فرانكلين قساً وأحد زعماء حركة الحقوق المدنية التي كان يتزعمها مارتين لوثر كينغ. وقد بدأَت الغناء وهي طفلة صغيرة في الكنيسة خلال المواعظ التي يلقيها أبوها أسبوعياً، وبعد فترة من الوقت بدأت تشتهر في أوساط المترددين على الكنائس، وبلغ الأمر أن الناس كانت تأتي للكنيسة للاستماع إليها أكثر من الاستماع إلى موعظة والدها. وانتبهت لها شركات الأسطوانات التجارية، وهو الأمر الذي لم يرضِ أبوها الذي ينسب إليه مقولة شهيرة، إن الرجل الأبيض وضع كلمات الشيطان في فمها، أي أنها بدأت تغني أغاني غير دينية. وتعاقدت مها شركة «كولومبيا» وهي لا تزال في الثامنة عشرة من عمرها. وقد عانت في البداية في تحقيق الشهرة؛ لأن شركة «كولومبيا» للأسطوانات لم تكن متأكدة من الإطار التي يجب وضعها فيه طبقاً لطبقات صوتها القوية. إلا أن انتقالها لشركة أسطوانات «أتلانتيك ريكوردز» عام 1966 أدى إلى نجاحها في إصدار مجموعة من أشهر أغانيها التي حققت لها الشهرة المطلوبة. وبعد انتقالها بعامين أصبحت مغنية وكاتبة أغانٍ شهيرة في الولايات المتحدة وأوروبا، وتخصصت في موسيقى السول التي تعتبر رمزاً لفخر السود في الولايات المتحدة. وقد غنت في حفل تنصيب كل من الرئيسين الأميركيين بيل كلينتون وباراك أوباما، الذي دفعته للبكاء عندما غنت في حضوره عام 2015 أغنيتها الشهيرة «ناتشورال وومن» في مركز كينيدي لتكريم عدد من الفنانين الأميركيين. وقد سجلت فرانكلين في حياتها الفنية 112 أغنية فردية، من بينها 77 أغنية دخلت قائمة أفضل مائة أغنية، و17 أغنية بوب في أفضل 10 أغانٍ، ومائة أغنية في مجال موسيقى «ريثم آند بلوز»، و20 أغنية في المرتبة الأولى في قائمة موسيقى «ريثم آند بلوز». وتعتبر فرانكلين واحدة من أكثر المغنيات الأميركيات مبيعاً، حيث باعت 75 مليون أسطوانة. وفي عام 1985 وبعد انتقالها لشركة أسطوانات «أريستا» سجلت أسطوانة who zooming who?، التي أصبحت أول أسطوانة بلاتينية في تاريخها، حيث بلغت مبيعاتها مليون أسطوانة. وطبقاً لوكالة الأنباء الألمانية، كان من بين الشخصيات التي زارتها أول من أمس قبل وفاتها المغني ستيفي واندر، والناشط الحقوقي جيسي جاكسون مؤخراً، حسبما ذكرت وكيلة أعمالها، جويندولين كين، لوسائل إعلام أميركية يوم الثلاثاء. كما زارها أيضاً زوجها السابق غلين تورنمان بمنزلها في ديترويت، حسبما أكدت كين لمجلة «بيبول». وقد تزوجت أريثا فراكلين كلاً من غلين تورمان (1978 - 1984) وقبله تيد وايت (1961 – 1969) وأنجبت 4 أولاد. - المشاهير ينعون المغنية الشهيرة «أريثا فرانكلين ساهمت في تشكيل التجربة الأميركية، في صوتها كنا نعيش تاريخنا، بكل أجزائه وكل أطيافه، قونمت ومعاناتنا، لحظاتنا المظلمة ولحظاتنا المضيئة»، كانت تلك جملة من البيان الذي أصدره الرئيس السابق باراك أوباما وزوجته في رثاء المغنية أريثا فرانكلين التي رحلت عن عالمنا أمس. أما مغني فريق البيتلز السير بول مكارتني، فكتب على «تويتر»، «لنتوقف كلنا للحظة لتقديم الشكر للحياة الجميلة التي عاشتها أريثا فرانكلين التي ألهمتنا كلنا لسنوات كثيرة، سوف نفتقدها، لكن ذكرى عظمتها كموسيقية وإنسانة راقية ستعيش معنا للأبد». أما المغنية البريطانية أديل، فقد قالت في بيان: «إن قلبي محطم اليوم». وأشاد المغني البريطاني إلتون جون بأريثا فرانكلين باعتبارها «أعظم فناني موسيقى السول على مر العصور» بعد وفاتها اليوم، مشيداً «بموسيقاها النابعة من القلب»، حسب ما ذكرت وكالة «د.ب.أ». وقال جون في بيان عبر موقع «إنستغرام»، «إن خسارة أريثا فرانكلين تمثل مصيبة لكل شخص يحب الموسيقى الحقيقية... الموسيقى النابعة من القلب والروح والكنيسة». وأضاف «كان صوتها فريداً، ولم ينل عزفها على البيانو بالتقدير المستحق، كانت إحدى عازفات البيانو المفضلات لدي». ونشرت المغنية باربرا سترايسند صورة لنفسها مع أريثا فرانكلين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونعت خسارة الأيقونة الأميركية. وكتبت باربرا عبر «تويتر»، «من الصعب تصور عالم من دونها. لم تكن مغنية رائعة فحسب، بل إن التزامها تجاه الحقوق المدنية كان له تأثير لا يمكن تجاهله على العالم». كما نعت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية الأسبق «روح وموهبة» أريثا فرانكلين التي توفيت في ديترويت. وكتبت عبر «تويتر»، «نحن في حالة حداد اليوم لفقدان أريثا فرانكلين التي وهبت روحها وموهبتها للعالم. فهي لا تستحق احترامنا فحسب، بل وامتناننا الدائم أيضاً؛ لأنها فتحت أعيننا وآذاننا وقلوبنا». وأضافت كلينتون «ارقدي في سلام أبدي، يا صديقتي». وتوافد المعجبون لوضع الزهور على جثمان نجمة أسطورة موسيقى السول أريثا فرانكلين في «ممر الشهرة» بهوليوود في لوس أنجليس احتفاءً بها.

مشاركة :