أعلنت واشنطن عن تشكيل مجموعة عمل لمواجهة أنشطة إيران الخبيثة، وأكد وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها للتصدي لأنشطة إيران الخبيثة في المنطقة، في وقت كشفت تقارير استقصائية عن شبكات التمويل الإيراني السري في العراق التي تتم تحت ستار مصارف ومؤسسات مالية ومكاتب صيرفة، وسلّطت الضوء على تحويلات مالية بمئات ملايين الدولارات، تجريها شركات صرافة صغيرة في العراق ودول أخرى تحت غطاء مصرفي وتجاري، لتمويل فيلق القدس وحزب الله وغيرهما من المنظمات الإرهابية. وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تشكيل مجموعة عمل بشأن إيران، مؤكداً أن مجموعة العمل بشأن طهران ستنسّق مع باقي الحلفاء في العالم. وأكدت الخارجية الأميركية أن الاستراتيجية الجديدة ستتصدى لأنشطة إيران الخبيثة. وشدّدت واشنطن على أنها ستعمل على حشد دولي لتنفيذ الاستراتيجية الأميركية بشأن إيران. وقالت الخارجية الأميركية إن هدف الاستراتيجية تغيير سلوك النظام في إيران، لافتةً إلى أن الهدف أيضاً من العقوبات على إيران حرمانها من الأموال التي تغذي الإرهاب. وأوضحت الخارجية الأميركية أنه «بعد الاتفاق النووي، أصبحت لدينا حرية أكبر في التصدي لسلوك إيران». وهدّدت الخارجية الأميركية بفرض عقوبات على حكومات تخترق العقوبات على إيران.مبعوث وعيّن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مدير قسم التخطيط السياسي بالخارجية برايان هوك مبعوثاً خاصاً لشؤون إيران، وقال في مؤتمر صحفي إن: «العقوبات على إيران هدفها وقف دعمها للإرهاب»، مضيفاً أن «النظام الإيراني كان مسؤولاً عن الأنشطة المزعزعة لاستقرار المنطقة لسنوات». وتابع: «سنعمل على حشد دعم دولي لاستراتيجيتنا الجديدة بشأن إيران»، داعياً دول العالم إلى التجاوب مع العقوبات الأميركية ضد إيران. وأشار بومبيو إلى استعداد الولايات المتحدة للحوار مع طهران إذا قام النظام الإيراني بتغيير سلوكه، موضحاً أنه «يجب أن نرى تغييراً كبيراً في سياسات النظام الإيراني داخل وخارج حدوده». إلى ذلك، كشفت تقارير استقصائية عن شبكات التمويل الإيراني السري في العراق التي تتم تحت ستار مصارف ومؤسسات مالية ومكاتب صيرفة، وسلّطت الضوء على تحويلات مالية بمئات ملايين الدولارات، تجريها شركات صرافة صغيرة في العراق ودول أخرى تحت غطاء مصرفي وتجاري، لتمويل فيلق القدس وحزب الله وغيرهما من المنظمات الإرهابية. وأفادت التقارير بأن إيران تستخدم أذرعها المالية، ومن بينها فرع بنك «البلاد» في لبنان، لتسليم حوالاتها المالية إلى حلفائها، لافتةً إلى أن هذه العمليات لم تكن وليدة الأمس القريب، بل دائماً كانت العمليات النقدية والشبكات المالية المرتبطة بالفساد وغسيل الأموال محل تساؤلات كثيرة، منوهةً بأن بنك البلاد الإسلامي، الذي يديره آراس حبيب الفيلي، عمل على استغلال النفوذ السياسي للولوج إلى القطاع المصرفي العراقي، واتخاذه ستاراً لإدارة العمليات النقدية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. شبكات وقال التقرير إن لبنك البلاد فرعاً واحداً خارج العراق يقع في بيروت، وهو لا يحتاج إلى أكثر من تلك النافذة لتوصيل النفقات الشهرية إلى حزب الله اللبناني وتمويل عملياته الإرهابية. وأوضح التقرير أن إيران عملت خلال السنوات الماضية على تحويل العراق إلى فائض استراتيجي من السيولة النقدية، يتم تدويره عبر قنوات متعددة من الفساد المالي، عن طريق الحصول على الأموال من المشاريع الوهمية ومعاشات آلاف الموظفين الوهميين والسرقات والرشى وعمليات الخطف والابتزاز، إذ يتم تبييض تلك الأموال وتحويلها إلى جهات مستفيدة عبر مصارف ومؤسسات مالية ومكاتب صيرفة ترتبط بالشبكة المالية والاستخباراتية لفيلق القدس الإيراني. ويقول جون سوليفان، مبعوث سابق للخزانة الأميركية إلى بغداد، إن هناك العديد من علامات الاستفهام حول الاقتصاد بالعراق، بعضها متصل بالفساد، وكذلك بالتأثير الإيراني.مؤتمر عقدت المعارضة الإيرانية مؤتمراً صحفياً في العاصمة الفرنسية باريس، تحت عنوان: «استمرار المظاهرات في إيران: السمات والآفاق»، تناول حالة الحراك الشعبي في الداخل وتحديد الهيئات والشخصيات المتورطة بقمع المتظاهرين. وأجاب ممثلا مجلس المقاومة الإيرانية، أفشين علوي، وبهزاد نظيري، عن أسئلة الصحفيين، في المؤتمر الذي عُقد على هامش معرض صور تذكاري سنوي لمجزرة ارتكبها نظام الملالي ضد الآف السجناء السياسيين عام 1988، مشيرين إلى أن الاحتجاجات والإضرابات لا تزال تعمّ أغلب الأقاليم الإيرانية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :