عقدت اليوم "الخميس" وضمن أعمال ندوة الحج الكبرى الجلسة العلمية الثالثة التي أدارها وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح وحملت عنوان "الحج طمأنينة وأمان" بمشاركة قائد أمن الحج الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي ووكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحيم وزان نيابة عن نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط ووكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور هاني بن عبدالعزيز جوخدار وذلك بمقر الندوة بفندق هيلتون المؤتمرات بمكة المكرمة . وتحدث خلال الجلسة التي تعلقت بـ "سلامة الحج وأمن الحجاج" و"الحج نظم ومعلومات وتنظيم وتعليمات" و"السلامة الصحية في الحج" ، اللواء ركن محمد بن عبيد العصيمي من قوات الطوارئ نيابة عن قائد أمن الحج الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي حول الأمن والسلامة وتحقيقهما في كافة الخطط الأمنية ، مشيراً إلى أن هناك خططاً خاصة لقوات أمن الطرق على مداخل العاصمة المقدسة لمنع الحاج غير النظامي من الدخول لمكة المكرمة ، لاسيما وان الحاج غير النظامي يكون عبئاً على الحجاج النظاميين ممن لديهم تصاريح نظامية بالحج . وأفاد أن هناك خطط لإدارات المرور خاصة لحركة المركبات سواء المتجهة إلى المسجد الحرام أو التصعيد إلى عرفات ، وجميعها تحتوي على خطط بأعلى معايير السلامة متطرقاً إلى خطط إدارة الحشود البشرية لمنع تدفق الحجاج داخل الحرم إلا في حدود القدرة الاستيعابية . واستعرض بدوره وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحيم نيابة عن نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط خلال الجلسة نظم المعلومات التي تتبعها وزارة الحج والعمرة للتسهيل على الحجاج ، مشيراً الى انها تتماشى مع رؤوبة المملكة ٢٠٣٠ والتي تتطلب بأن يؤدي الحجاج مناسكهم بكل راحة وطمأنينة . وشدد على أهمية ادخال التقنية لقياس مؤشرات خدمة الحجاج ، موضحاً بأن وزارة الحج والعمرة تبدأ في خططها التشغيلية منذ وقت مبكّر ، كاشفاً تطبيق الوزارة للبطاقة الذكية والتي ستطبق لأول مرة خلال موسم حج هذا العام على حجاج روسيا ، حيث سيتم أخذ المعلومات من تلك البطاقة بعد نهاية موسم الحج لدراستها وقياس المؤشرات بوقت الحاج وتنقلاته في المشاعر المقدسة ، إضافة لحديثه حول خدمة الترجمة الذكية والتي اطلقتها الوزارة والتي تتحدث بجميع لغات الحجاج . وتناول وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور هاني بن عبدالعزيز جوخدار تقديم كافة الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام بدءاً من وصولهم للمنافذ ووصولاً إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة . وأضاف أن النظام الصحي في الحج يحوكم من خلال ثلاث جهات وهي اللجنة التنفيذية لصحة مكة ، ولجنة الحج التحضيرية بوزارة الصحة ، ولجنتي الحج المركزية في إمارتي منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة مفيداً أن هناك ١٩ عيادة طبية وضعت لتقديم الخدمات الصحية للحجاج في منافذ الاستقبال إلى جانب تخصيص ١٧٥٠ كادراً صحياً . ولفت إلى أنه تم مسح ٦٠٠ مركبة في المدينة المنورة لنقل الحجاج ، و ١٤٥٧ مركبة بجدة ، وتم تقديم ٢٠٠ ألف جرعة تطعيم في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ، مشيراً إلى أنه تم تدريب ٣٠ ألف من وزارة الصحة في إدارة طب الحشود ، واستقطاب ٩٠٠ متخصص في التخصصات النادرة و ١٦ مستشفى في مكة المكرمة لخدمة الحجاج منها ٨ مستشفيات في المشاعر المقدسة . وخصصت ندوة الحج الكبرى الجلسة الرابعة والأخيرة والتي حملت عنوان "جهود تذكر ورسالة تنشر" لتعظيم الشعائر والعناية بالمشاعر وإبراز دور المملكة العربية السعودية في نشر القرآن الكريم والسنة النبوية ومضامينها ، والتطرق لموضوعي "ليشهدوا منافع لهم .. المصالح والوسائل" و"الإعلام وسيلة لإبراز سماحة الدين وثقافة المسلمين" . وشارك في الجلسة التي أدارها مستشار وزير الحج والعمرة الدكتور هشام بن عبدالله العباس ، رئيس جامعة حلوان بجمهورية مصر العربية الدكتور ماجد بن محمد فهمي ورئيس جماعة أنصار السنة بالسودان الدكتور إسماعيل بن عثمان الماحي ورئيس الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي الدكتور / عبدالسلام بلاجي - والمستشار الإعلامي لمفتي مصر الدكتور / إبراهيم بن محمود نجم