كشف جراح كندي شهير، يعمل بأحد أكبر المستشفيات بمقاطعة "نوفا سكوشا" الكندية، أن رحيل الأطباء المقيمين السعوديين، على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين "الرياض" و"أوتاوا"، سيخلق أزمة كبيرة في المستشفيات الكندية، يصعب علاجها في الوقت الحالي . وأضاف الطبيب "بيل أوكسنر"، المتخصص في جراحة العظام، والقائم بأعمال رئيس قسم الجراحة في مستشفى "هاليفاكس"، في مقابلة مع موقع "thechronicleherald" الكندي: "بالنسبة لنا في جراحة القلب وجراحة العظام في المستشفى، أستطيع أن أصف الأمر أنه بمثابة أزمة حقيقية؛ لأنه في ضربة واحدة فقدنا ثلث جسدنا المهم المقيم بالمستشفى". وذكر أوكسنر: إذا فقد هذ المستشفى ثلث طاقم التمريض على سبيل المثال، سوف تكون أول خمس صفحات من جريدتك، تتحدث عن المشاكل التي نعاني منها كل يوم. وقال أوكسنر إن التقديرات المتحفظة تشير إلى أن طبيبًا من الأطباء المقيمين يعمل لمدة 60 ساعة في الأسبوع، ويقومون بعملهم بجد، مشيرًا إلى أن هناك 24 جراحًا مقيمين في المستوصف وغيرها من مراكز الرعاية الصحية من الأطباء السعوديين. وتابع: في جراحة العظام نحن نخسر أيضًا، حيث هناك حوالي 6 أطباء مقيمين يعملون من 50 إلى 60 ساعة في الأسبوع بإجمالي 300 ساعة. وأكد أن هناك 15 جراحًا لتقويم العظام في المستشفى، ولكي يتم تجنب البطء بسبب غياب الأطباء السعوديين؛ سيتم الطلب منهم القيام بالعمل 20 ساعة إضافية في الأسبوع، وهذا أمر يفوق استطاعتهم. وقال: "لا تفهموني خطأ سنفعل كل ما وسعنا للحد من التأثير، سنعمل على بعض الاستراتيجيات للتخفيف من تأثير غياب الأطباء السعوديين، وسنحاول الحصول على المزيد من الممارسين العامين لمساعدتنا، لكن قدراتنا تظل محدودة، وسوف نحتاج إلى حل طويل الأمد لتعويض هذا النقص في الطاقم الطبي".