آلام الحيض الشديدة تنذر بأمراض خطيرة

  • 8/17/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعد آلام الحيض من المتاعب المعتادة، التي تزور المرأة كل شهر، غير أنه في بعض الحالات تكون الآلام شديدة للغاية لدرجة أنها تمنع المرأة من الخروج من المنزل، وهنا ينبغي أن تدق المرأة ناقوس الخطر؛ حيث قد تنذر آلام الحيض حينئذ بأمراض خطيرة كبطانة الرحم المهاجرة أو ورم في الرحم. تقول طبيبة الأمراض النسائية آنتيه شبيرفيلد إنه لا يجوز الاستهانة بآلام الحيض الشديدة، التي تعيق المرأة عن ممارسة حياتها اليومية بشكل طبيعي؛ حيث إنها قد تشير إلى الإصابة بالمرض المعروف باسم "بطانة الرحم المهاجرة"، والذي يندرج ضمن أكثر الأسباب شيوعًا لفقدان الخصوبة. ووفقًا للجمعية الألمانية لعلاج بطانة الرحم المهاجرة، فإن هذا المرض يُصيب ما يصل إلى 15% من النساء في سن الإنجاب. وأوضحت شبيرفيلد أن مرض بطانة الرحم المهاجرة المعروف أيضًا باسم الانتباذ البطاني الرحمي عبارة عن وجود أنسجة شبيهة ببطانة الرحم خارج الرحم؛ حيث تنمو تلك البطانة على جانبي تجويف الرحم لتمتد إلى قناتي فالوب ثم المبيضين، أو إلى عنق الرحم مسببة التهابات ثم التصاقات وآلامًا حوضية دورية. ومن جانبه، أشار آرنه كروجر إلى أن آلام الحيض الشديدة قد ترجع أيضًا إلى ورم حميد بالرحم، والذي يمكن علاجه بالأدوية أو استئصاله جراحيًّا. وأضاف أخصائي الطب البديل أنه في كثير من الحالات لا يجد طبيب الأمراض النسائية سببًا مرضيًّا لآلام الحيض الشديدة، مشيرًا إلى أن الآلام تتلاشى مع التقدم في العمر، وهي غالبًا ما تهاجم الشابات، اللواتي لم ينجبن أطفالًا؛ نظرًا لأن أنسجة الرحم لديهن ليست مرنة مقارنة بالنساء، اللواتي أنجبن أطفالًا. محاربة الآلام وأردف كروجر أنه يمكن محاربة الآلام باستخدام زجاجة دافئة؛ حيث تعمل السخونة على إرخاء عضلات الرحم. كما أن الحمامات الكاملة باستخدام اللافندر أو عشبة المليسا تمتاز بتأثير مُهدئ وتساعد على الشعور بالاسترخاء. ويمكن مواجهة التقلصات بواسطة مزيج الأعشاب، الذي يتألف من أوراق عشبة المليسا وأزهار البابونج. ونظرًا لأن التوتر النفسي والشد العصبي يتسببان في تفاقم الآلام، فإنه ينبغي ممارسة الرياضة باعتدال وتقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل وتدريب التحفيز الذاتي (Autogenic training).

مشاركة :