طلبت النيابة العامة الأوكرانية خلال جلسة صاخبة اليوم (الخميس)، السجن 15 عاما للرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، اللاجىء في روسيا منذ اقالته ويحاكم غيابيا بتهمة «الخيانة العظمى». وتعذر سماع القرار الظني لأن محامي الدفاع كانوا يتحدثون في الوقت نفسه، وهذا ما حمل مكتب النائب العام على نشر نص الاتهام في بيان. وقال الادعاء إن «فيكتور يانوكوفيتش خان شعبه، خان جيشه. في أصعب وقت لبلاده ولمواطنيه»، وأكد «انه فر، وخان حتى انصاره المقربين»، وطلبوا «انزال عقوبة السجن 15 عاما بيانوكوفيتس فيكتور فيودوروفيتش». وكان يانوكوفيتش فر في شباط (فبراير) 2014 الى روستوف، جنوب روسيا، بعد بضعة اسابيع من الاحتجاجات المؤيدة لأوروبا في الميدان بكييف، التي اسفر قمعها عن اراقة الدماء. وكان البرلمان اقاله في 22 شباط (فبراير) 2014. وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ذلك ان عملية الهرب هذه تمت بفضل عملية خاصة اعدتها موسكو. وطالبت السلطات الجديدة الموالية للغرب في كييف، مرارا بتسليم يانوكوفيتش الذي تتهمه بـ «الخيانة العظمى» و«انتهاك وحدة اراضي» اوكرانيا. وانتهى الاحتجاج المؤيد لأوروبا الذي بدأ في الساحة المركزية في كييف في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، بعد ثلاثة اشهر بمصرع حوالى مئة شخص وحوالى 20 شرطيا خلال المواجهات. وبعد وصول الموالين لأوروبا الى الحكم، أقدمت روسيا على ضم شبه جزيرة القرم في اذار (مارس) 2014، واندلع نزاع مع انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرق البلاد اسفر حتى الان عن اكثر من 10 الاف قتيل.
مشاركة :