(بصراحة).. يضع فريق الهلال أكثر من علامة استفهام حول تعاقداته وعناصره المحترفة، وتوازي خطوطه والعمود الفقري وتكامله، ورغم قرب انطلاق المنافسات بداية من مباراة السوبر السعودي، إلا أن الغموض والتردد هما المسيطران على حال الهلال، فهناك كثافة لاعبين في خط الوسط وصناعة اللعب بقيادة البرازيلي ادواردو، إضافة إلى تواجد لاعب لا يقل إبداعاً وهو عموري، لكن ماذا عن خط الهجوم فمع احترامي لكل من يتواجد في هذا المركز، إلا أن الهلال لا زال يفتقد للاعب الحاسم المهاري الذي يستطيع أن يطمئن محبي الهلال بقدرته على حسم أي لقاء من خلال قتاليته ومهارته وعنفوانه. والحقيقة أنه وحتى هذه اللحظة لا يوجد سوى لاعب مجتهد وينتظر الحظ كي يخدمه في إحراز الهدف، والحقيقة التي يجب أن يعرفها الهلاليون قبل غيرهم أن الهلال عانى كثيراً من غياب اللاعب المهاجم مؤخراً حتى معظم الأهداف يتم إحرازها من قبل لاعبي الوسط والمدافعين، وإذا تجاوزنا وذكرنا سلبيات المقدمة لا يمكن أن نتغافل عن خط الظهر المهم الذي خسر الفريق الهلالي مباريات سهلة محلية وقارية بسبب أخطاء لاعبيه البدائية، ولا أعتقد أن التعاقد مع المدافع الإسباني الوحيد في هذا الخط سيفي بالغرض لعدم وجود البديل المتميز، والاعتماد على لاعب واحد خطأ جسيم فقد يتعرض للإصابة أو الإيقاف أو حتى هبوط في المستوى نتيجة الإرهاق وعدم وجود لاعب مقتدر يساعده. والغريب في الأمر أن الهلال رغم قرب بداية انطلاق الموسم، ما زال متردداً في إحضار اللاعبين البدلاء الذين يحلون مكان اللاعب المغربي ابن شرقي واللاعب الفنزويلي ريفاس اللذين لم يجدوا قبول مدرب الفريق البرتغالي خيوسوس وأعتقد ولا أستبعد أن يلحق بهما المهاجم خربين الذي لم يقدم للهلال ولو جزءا بسيطا مما قدم له الهلال وأبرزه على المستوى العربي والقاري. في كل الأحوال أعتقد بل أجزم أن إدارة الهلال قد تأخرت في حسم كثيرٍ من القرارات المهمة للفريق الأول رغم وجوده في استحقاقات عديدة بداية من مباراة السوبر السعودية مروراً بالدوري المحلي للنجوم المحترفة وصولاً إلى البطولة الآسيوية. الهلاليون مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى أن يمتلكوا فريقاً متكامل العناصر في جميع الخطوط وليس التركيز على خط واحد وتجاهل بقية الخطوط، والتي دائماً ما ترجح كفة أي فريق خاصة في المباريات الحاسمة والمهمة إذا ما أدركنا أن الفرصة مواتية لإحضار اللاعب الأميز والسوبر نظير الدعم اللا محدود من قبل القيادة الرياضية وارتفاع عدد اللاعبين المسموح بالتعاقد معهم لتمثيل الفريق، فهل يستطيع الهلال تجاوز عقبة التعاقدات والتخلص من بعض اللاعبين غير القادرين على الاستمرار أم يستمر التخبط والتردد والمشاورات حتى تطير الطيور بأرزاقها. نقاط للتأمل – لقاء السوبر السعودي غداً الذي تحتضنه مدينة الضباب لندن بين الهلال بطل الدوري والاتحاد بطل الكأس المحك الحقيقي والمقياس الأساسي لمحترفي الفريقين والمنظمين حديثاً لكل منهما خاصة فريق الهلال الذي لم يظهر في لقائه العربي أمام الشباب العماني بالصورة المطلوبة ووضع أكثر من علامة استفهام على مستوى الأداء العام للفريق. – أخيراً اتضحت الرؤية ووقعت شركة الاتحاد للطيران الإماراتي مع إدارة نادي النصر لتكون الراعي الرسمي والشريك الرئيسي للنادي لمدة أربع سنوات قادمة بواقع 160 مليون ريال مقسمة على الأربع سنوات، وقد كان لشعبية النادي السعودي العريق وما يحظى به من جماهيرية عربية وقارية كبيرة دور في رعاية شركة الاتحاد للطيران العالمي. – واضح جداً أن جميع مدربي فرق دوري النجوم السعودي للمحترفين سيعتمدون بشكل كبير على اللاعبين الثمانية المحترفين حيث سيكون سبعة منهم داخل المستطيل الأخضر وبذلك ستكون مشاركة اللاعب المحلي محدودة وشبه معدومة ما لم يكن اللاعب بمستوى يشفع له أن يرتقي مع كوكبة النجوم الأجنبية. – أعتقد -والله أعلم- أن هناك أكثر من لاعب مخضرم في أندية دوري النجوم السعودي للمحترفين سيندم وسيعض أصابعه ندماً على عدم اعتزاله واغتنامه أي فرصة سابقة أتيحت له لتوديع الملاعب، فاليوم جميع المخضرمين سيكونون على دكة البدلاء إن لم يكونوا خارج تشكيلة الفريق نهائياً، فلم يعد الوقت يسعف لاعبين كبارا فات عليهم قطار الاعتزال وعلى رأسهم حسين عبدالغني ومحمد الشلهوب وأسامة هوساوي وتيسير الجاسم وعبدالمجيد الرويلي والقائمة تطول. خاتمة: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (27) سورة الحج، صدق الله العظيم، اللهم احفظ حجاج بيتك ووفقهم لرضاك وردهم لديارهم سالمين ووفق جميع من يعمل ويخدم ضيوف بيت الله من أبناء هذا البلد ورجال الأمن واجعل عملهم في رضاك يا رب العالمين. نقلا عن الجزيرة
مشاركة :