هنأ الرئيس الأفغاني أشرف غني القوات المسلحة في غزنة، اليوم الجمعة، على انتصارها على مقاتلي طالبان في المدينة الاستراتيجية بعد اشتباكات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 150 جنديا و95 مدنيا. وانتهى حصار طالبان الذي استمر خمسة أيام لغزنة يوم الأربعاء، بعد أن أعلن مسؤولون أفغان أنهم استعادوا السيطرة الكاملة على المدينة بقتل مئات من مقاتلي طالبان. والتقى غني بمسؤولين في غزنة وهي مدينة بوسط أفغانستان على الطريق السريع الذي يربط العاصمة كابول بالجنوب لتقييم الوضع الأمني كما اجتمع مع أسر الضحايا. وقال بعد وصوله للمدينة “أنا هنا لمساعدة كل من تكبدوا خسائر. أنا ملتزم ببناء المدينة وببذل كل شيء لحماية غزنة”. وأضاف “جنودنا حاربوا ببسالة ونحن لا نزال ملتزمين بإحلال السلام”. وكشف الهجوم على غزنة مدى هشاشة سيطرة حكومة غني المدعومة من الغرب على الوضع الأمني وعجزها الواضح عن منع هجمات على نطاق كبير. كما جاء فيما تضغط الحكومة وشركاؤها الغربيون من أجل هدنة ثانية خلال عطلة عيد الأضحى. ودخل آلاف من مقاتلي طالبان غزنة بعد أن دمروا نقاط تفتيش مما أدى لمقتل عشرات الجنود الأفغان وأفراد الشرطة وقطع الاتصالات والطريق السريع. وتمكن جنود أفغان بدعم من قوات أمريكية من طرد مقاتلي طالبان من المدينة التي لحق بها دمار شديد بعد معارك استمرت خمسة أيام.
مشاركة :