تراجعت الليرة التركية 7 بالمئة مقابل الدولار، الجمعة، وسط قلق المستثمرين بشأن تحذير الولايات المتحدة من أن تركيا يجب أن تتوقع المزيد من العقوبات الاقتصادية، ما لم تسلم القس الأميركي المحتجز لديها. وهبطت العملة التركية إلى 6.2499 ليرة للدولار قبل عطلة عيد الأضحى الطويلة التي تبدأ يوم الاثنين، وفق ما نقلت “رويترز”. وزادت خسائرها مقابل الدولار هذا العام إلى 39 بالمئة، حيث فاقم الخلاف مع الولايات المتحدة الخسائر التي نتجت عن مخاوف بشأن نفوذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية. وذكر وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، الخميس، خلال اجتماع لحكومة الرئيس دونالد ترامب “نخطط للقيام بالمزيد إذا لم يفرجوا عنه (القس الأميركي) سريعا”. وأورد ترامب لاحقا على تويتر أن الولايات المتحدة “لن تدفع شيئا” لتركيا من أجل إطلاق سراح القس أندرو برانسون الذي وصفه بالـ “رهينة الوطني العظيم”. وقال “لن ندفع شئيا من أجل إطلاق سراح رجل برئ، لكننا سنحجم تركيا”. وجاءت التصريحات الأميركية بعدما طمأن وزير المالية التركي، براءت ألبيرق، المستثمرين، الخميس، بأن تركيا ستخرج من أزمة عملتها “أكثر قوة”، مشددا على أن البنوك التركية قوية وعلى أن بلاده ستتجاوز خلافها مع الولايات المتحدة. وتلقى خبراء اقتصاديون تعليقات ألبيرق، صهر أردوغان، بترحيب متحفظ. وتبادلت الولايات المتحدة وتركيا رفع الرسوم الجمركية في ظل محاولات ترامب لإقناع أردوغان بالإفراج عن برانسون الذي ينفي الاتهامات الموجهة له بالضلوع في محاولة الانقلاب في تركيا قبل نحو عامين.
مشاركة :