لم تقف الإعاقة في وجه الإبداع والطموح، بل زادت من الإصرار لتعطي لأصحابها تميزا وتفوقا في كثير من المجالات.. عظماء ومبدعون وموهوبون عانوا من اعاقات مختلفة وخُلِدت أسماؤهم في سماء التاريخ، واستطاعوا أن يقهروا تحدياتهم بالعلم والتعلم في سبيل الوصول إلى مبتغاهم.. ومن خلال هذه الزاوية سنسلِّط الضوء على قصص نجاح سطرها فرسان الإرادة.. ومحطتنا الأولى ستكون مع رئيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة في جمعية المحامين الكويتية المحامية هنادي العُماني، وهي أول كفيفة كويتية تهزم الاعاقة وتقهر الظلام أمام منصات القضاء لتكون نصيرة للمظلومين ومدافعة عن الحق ببصيرتها. ولم تقف مسيرتها عند هذا الحد، بل ثابرت واجتهدت حتى نالت ثقة العديد من المهتمين وتقلدت مناصب قيادية عدة آخرها مديراً لفرع منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان – الكويت – والذي يأتي تتويجاً لنضالها من أجل حقوق ذوي الإعاقة، إلى جانب نيلها شهادة الدكتوراة الفخرية لسفراء وأعضاء المنظمة من المركز الألماني الدولي، وذلك تقديرا لدورها في نشر السلام والمحبة والقيم الانسانية والثقافية والتسامح بين البشر. ولم تنس العماني خلال حديثها لـ القبس دعم وتشجيع جمعية المحامين الكويتية لها لتحقيق ذاتها وإفادة مجتمعها، طامحة استرداد حقوق ذوي الاعاقة خاصة المرأة، لاسيما فيما يخص قانون التأمينات، فضلا عّن انشاء لجنة تختص بحقوق المرأة عموما وذات الاعاقة خاصة في منظمة الضمير العالمي مستقبلا.
مشاركة :