تتجه أنظار آسيا والعالم غدا، السبت، الى إندونيسيا، حيث تشهد حفل افتتاح النسخة الثامنة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية "آسياد 2018" التي تستضيفها العاصمة جاكرتا ومدينة باليمبانغ حتى الثاني من سبتمبر. وستكون دولة قطر حاضر بقوة في منافسات النسخة الحالية، وعلى الرغم من غياب معتز برشم أحد أبرز رياضيي القفز العالي عالميا، تبقى ألعاب القوى أبرز آمال البعثة القطرية في دورة الألعاب الاسيوية. ويمثل قطر في الدورة 20 اتحادا يشاركون في 30 فعالية، أبرزها ألعاب القوى والفروسية وكرة اليد وكرة القدم.. وقد حلت قطر في المركز العاشر في الترتيب العام لـ "آسياد 2014" مع 14 ميدالية (10 ذهبيات وأربع برونزيات)، بينها ست ذهبيات في القوى. وتعول قطر في القوى على أسماء منها عبد الإله هارون (400م)، أشرف وأحمد الصيفي (المطرقة)، و عبدالرحمن صمبا (400 متر حواجز). كما تبرز أسماء قطرية في الرماية مثل بطل الراليات ناصر العطية وحمد المري وعبدالباسط السعدي ومحمد دبلان ومحمد الرميحي وراشد العذبة.. وعلى مستوى الرياضات الجماعية، تعول قطر على منتخب كرة اليد الذي حقق في بداية منافسات اللعبة، فوزا ساحقا على ماليزيا (64-11) وضمن العبور الى الدور الثاني. وتمثل دولة قطر في هذه الألعاب بـ 222 رياضيا، بينهم 29 رياضية.. ويترأس البعثة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الاولمبية. وتعتبر دورة الالعاب الاسيوية "آسياد 2018" أهم الفعاليات التي يشرف عليها المجلس الاولمبي الاسيوي برئاسة سعادة الشيخ أحمد الفهد الصباح.. وقد شارك في دوراتها الاخيرة نحو 10 الاف رياضي ورياضية ما جعلها بقوة ثاني أكبر حدث رياضي متعدد الرياضات في العالم بعد دورة الالعاب الاولمبية الصيفية. وتتخطى المشاركة في نسخة 2018 هذا الرقم لتصل الى نحو 11 ألف رياضي ورياضية، فضلا عن مشاركة نحو 5 آلاف رسمي واداري، ونحو 8 آلاف إعلامي لتغطية فعاليات الدورة. وكانت النسخة الثامنة عشرة من الالعاب الاسيوية مقررة أصلا في فيتنام، لكنها اعتذرت عن الاستضافة لأسباب اقتصادية فمنحت الجمعية العمومية للمجلس الاولمبي الاسيوي على هامش الدورة الماضية في "انشيون" الكورية الجنوبية عام 2014 الاستضافة الى إندونيسيا. ووافق المجلس الاولمبي الاسيوي للمرة الاولى في تاريخه على اقامة المنافسات في أكثر من مدينة واحدة لمساعدة الدول المضيفة على خفض نفقات الاستضافة، وستقام منافسات الالعاب الاسيوية الثامنة عشرة بالتالي في العاصمة جاكرتا، وفي بالمبانغ عاصمة جنوب سومطرة. وتعد الألعاب ثاني حدث عالمي متعدد الرياضات من حيث الحجم بعد دورة الألعاب الأولمبية، وهي تضم 40 رياضة منها الرياضات الأولمبية المعروفة مثل كرة القدم وألعاب القوى وكرة السلة وسلاح الشيش والرماية وغيرها، إضافة الى ألعاب تحظى بشعبية على الصعيد القاري. ويشارك في الدورة رياضيو الكويت تحت علم بلادهم بعد أن رفعت اللجنة الاولمبية الدولية الايقاف عن اللجنة الاولمبية الكويتية في الالعاب الاسيوية. كما تشهد دورة اندونيسيا حدثا تاريخيا يتمثل بمشاركة الكوريتين الشمالية والجنوبية بفرق موحدة في ثلاث رياضات، كما ستسيران معا في حفل الافتتاح، وذلك بعد التقارب بينهما في الاشهر الاخيرة ومشاركتهما في فريق موحد ايضا في الهوكي على الجليد في دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية في فبراير الماضي. وتستعد اندونيسيا منذ أربعة أعوام لاستضافة الدورة الاهم في القارة الاسيوية، والتي باتت مثالا يحتذى لانتظامها منذ النسخة الاولى في نيودلهي بالهند عام 1950، حتى ان القارات الاخرى كأفريقيا وأوروبا بدأت بتنظيم أولى نسختاها من الالعاب القارية. وكانت إندونيسيا استضافة دورة الالعاب الاسيوية الرابعة عام 1962 بمشاركة أقل من 900 رياضي، لكنها تستضيف حاليا نحو 11 ألف رياضي يسعون الى الفوز بالميداليات قبل عامين من دورة الالعاب الاولمبية الصيفية في العاصمة اليابانية طوكيو. وسيكون ملعب جيلورا بونغ كارنو الرئيسي من أهم المنشآت الرياضية التي أعادت إندونيسيا تجهيزها لاستضافة الالعاب، إلى جانب بناء العديد من المنشآت الجديدة وتجهيز البنية التحتية من فنادق وقرية للرياضيين ومحطات للمترو وشبكة واسعة للمواصلات، في سعي إندونيسيا لتظهر للعالم قدرتها على استضافة مثل هذه الالعاب الضخمة.;
مشاركة :