ودّعت الساحة الفنية الفنانة العراقية سحر طه، التي فارقت الحياة أمس في مستشفى هنري فورد بميشغين في الولايات المتحدة عن عمر يناهز الـ55 عاما، بعد صراع مع مرض السرطان. وأصيبت الراحلة بمرض السرطان مرتين من قبل، الأولى في عام 2003، والثانية 2006، لكنّها تمكّنت من هزيمته، لتعود معركتها معه للمرة الثالثة في عام 2011، وكان محبّوها يتتبعون حالتها الصحية عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" ومقارعتها للمرض بشجاعة، لكنها بدت في الأيام الأخيرة منهكة جداً. واحتفلت بعيد ميلادها مع زوجها وشقيقها وآخرين في غرفتها في المستشفى الأميركي، بحسب مقطع مصوّر نشرته على صفحتها. سحر طه عازفة وصحافية عراقية، اشتهرت بسحر العزف على العود في الموسيقى الشرقية والغريبة، عزفت في العديد من الحفلات الموسيقية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا. حصلت سحر طه على الماجستير في إدارة الأعمال من بغداد في عام 1984، ثم حصلت على شهادة في العود والغناء من المعهد الوطني للبنان في عام 1989، بالإضافة إلى حياتها المهنية في الموسيقى، فإن سحر طه تعمل كاتبة لعدد من الصحف العربية واللبنانية، كما أنها تكتب لصحيفة المستقبل في بيروت منذ 1999. ولقد قدمت سحر طه أيضاً برامج موسيقية عديدة في برامج الإعلام العربية، وعملت في تلفزيون المستقبل ومحطات (ايه آر تي) التلفزيونية في منتصف التسعينيات. واستمرت سحر في تقديمها للبرامج الموسيقية، كما أنها خدمت كحكم في المهرجانات والبرامج الموسيقية في كل من مصر ولبنان في عام 1995 و2001 و2002. ومنذ عام 1997 كانت سحر عضواً في نقابة الفنانين، فضلا عن أنها عضو شرف في مؤسسة منير بشير للعود والمؤسسة الدولية الموسيقية للفنون الموسيقية، وذلك في ذكرى عازف العود العراقي الشهير منير بشير. ومنذ عام 1986 عزفت سحر طه في العديد من الحفلات الموسيقية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا: في لبنان، والأردن، ومصر، وتونس، وسورية، وقطر، والجزائر، والإمارات العربية المتحدة، وألمانيا، وهولندا، والنمسا، وإيطاليا، فضلاً عن وطنها الأم العراق. وأصدرت طه عدداً من الألبومات منها "الأغاني العربية التقليدية"، و"ودعتوا بغداد"، و"أنا أعشقك". كما أحيت حفلات في مختلف الدول العربية وعدد من البلدان الأوروبية. تزوجت سحر من رجل لبناني، سعيد طه، وهي الآن تملك الجنسية اللبنانية، وأشارت في إحدى المقابلات إلى أنها لاتزال لديها عائلة في بغداد. يذكر أن زوج الفنانة أفاد بأنه قد تم البدء في الإجراءات اللازمة لنقل جثمان زوجته إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
مشاركة :