يتطلع فريق مانشستر سيتي للتغلب على إصابة البلجيكي كيفين دي بروين عندما يستضيف هيديرسفيلد تاون غدا الأحد في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. واستهل مانشستر سيتي، حامل اللقب، موسمه بفوز مقنع على آرسنال 2 - صفر في الجولة الأولى، ولكنه تلقى ضربة موجعة بإصابة دي بروين، في الركبة خلال التدريبات. وقال مانشستر سيتي أمس الجمعة إن دي بروين سيغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر لكنه لن يخضع لجراحة بعدما كشفت الأشعة مدى إصابته في ركبته. وكان لاعب خط الوسط البلجيكي جزءا لا يتجزأ من الفريق الذي فاز بلقب الدوري في الموسم الماضي. ورغم أن الفريق سيفقد خدماته في الملعب، قال كايل ووكر مدافع الفريق إن مانشستر سيتي لديه ما يكفي من اللاعبين لتعويض غيابه. وقال ووكر للصحافيين: «إن كيفين لاعب عظيم ولسوء الحظ حدث هذا له خلال التدريبات ولكن هناك ما يكفي من اللاعبين بالفريق لتعويض غيابه». وأضاف: «لا نعتمد على لاعب واحد فقط. إنها لعبة جماعية وأيا كان من سيعوضه سيقدم أداء جيدا. للحقيقة إنها خسارة كبيرة ولكن لدينا أكثر من بديل». وفشل مانشستر سيتي في تسجيل أي أهداف في آخر أربع مباريات على أرضه واجه فيها فريق هيديرسفيلد، وهو رقم يسعى ديفيد فاغنر مدرب الفريق الضيف لزيادته إلى خمس مباريات. وقام المدرب الألماني بتدريب الفريق على طريقة لعب حديثة ولكنه يعلم أنه أمام أندية مثل مانشستر سيتي - والفرق الستة الكبار بالدوري - يجب أن يكون واقعيا. وقال: «بسبب مميزات المنافس، أمام الفرق الستة الكبرى يتعين عليك أن تعتاد على فكرة مختلفة وإعداد مختلف وعقلية مختلفة أيضا. أعتقد في الموسم الماضي أظهرنا أننا قادرون على تقديم الطريقتين». وكان مانشستر سيتي بين ثمانية فرق فازت بمباراتها الافتتاحية بالدوري، من بينهم ليفربول وتشيلسي وتوتنهام. وبعد تدعيم الصفوف بصفقات كبيرة في فترة الانتقالات الصيفية، ارتفع التفاؤل في مقاطعة ميرسيسايد بإمكانية فوز ليفربول بلقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 1990. ويحل ليفربول ضيفا على كريستال بالاس يوم الاثنين، علما بأن فريق كريستال بالاس فاز في أربع مباريات من آخر ثمانية لقاءات جمعت بينهما، وأيضا كان من بين الفرق الفائزة بمباراتها الأولى في الدوري حيث تغلب على فولهام 2 - صفر. وسيقوم يورغن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول بعملية تدوير بين اللاعبين، حيث يشارك في هذا اللقاء القائد جوردان هيندرسون وفابينيو وآدم لالانا والمهاجم دانيل ستوريدج في التشكيل الأساسي. ويستضيف تشيلسي فريق آرسنال، المترنح بعد الهزيمة على أرضه أمام مانشستر سيتي في الجولة الأولى، كما أن الفريق يعاني من غيابات في مركز الظهير الأيسر بسبب الإصابات. وقال أوناي إيمري مدرب الفريق الجديد إنه يأمل أن يتعافى ناتشو مونريال من الإصابة في الوقت المناسب لخوض المباراة. وأضاف: «بدأ ناتشو التدريبات الجماعية يوم الأربعاء، ربما يكون قادرا على المشاركة في المباراة المقبلة. في مواجهة تشيلسي سنقوم بتحليل المنافس. سنذهب إلى هناك للفوز». وبرغم ترقب عشاق آرسنال قرار إيمري بالإبقاء على حارسه التشيكي بتر تشيك (36 عاما) الذي ارتكب بعض الأخطاء الفاضحة ضد سيتي، أو استبداله بالألماني بيرند لينو القادم من باير ليفركوزن، قال مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق «لا ينبغي أن تغير عقليتك إذا خسرت المباراة الأولى. أريد ثباتا (...) ضد مانشستر سيتي احتفظ الفريق بأفكاره وروحه طوال 90 دقيقة حتى عندما كنا نخسر». ويتطلع توتنهام، الذي يواجه ضيفه فولهام اليوم السبت، لتفادي بدايته المتذبذبة في الموسم الماضي عندما حقق الفوز على نيوكاسل في الجولة الأولى ولم يحصد سوى نقطة وحيدة في المباراتين التاليتين. هذا جعلهم يتخلفون عن مانشستر سيتي، ويعتقد الحارس الفرنسي هوغو لوريس أن على الفريق أن يقدم بداية قوية هذا الموسم إذا أراد المنافسة على اللقب. وقال لوريس لصحيفة «إيفينينج ستاندارد»: «من المهم أن نحافظ على تركيزنا حتى لا نفقد أي نقاط بسهولة في المباريات القليلة الأولى». وأضاف: «من المهم أن نبدأ الموسم بالطريقة الصحيحة - مثلما فعلنا أمام نيوكاسل. المباراة دائما ما تكون مهمة. ذهنيا، أثبتنا أننا مستعدون». وأكد: «هناك الكثير من الفرص للفوز بالبطولات. خطوة بخطوة... نحتاج لبناء الثقة. الأمر كله متعلق بالعزيمة. الكل يجب أن يكون مستعدا لمساعدة الفريق. نعرف بعضنا البعض جيدا وفي الدوري الممتاز لا يمكنك أن تتوقف. هذا مستحيل». ويحل مانشستر يونايتد ضيفا على برايتون، فيما يلعب بورنموث وواتفورد، الفريقان الآخران اللذان حققا الانتصار في الجولة الأولى، مع وستهام وبيرنلي على الترتيب. ويلتقي كارديف مع نيوكاسل، ويحل ساوثهامبتون ضيفا على إيفرتون، ويلعب ليستر سيتي مع ولفرهامبتون في بقية مباريات هذه الجولة. - الدوري الإيطالي يسعى كييفو للخروج بأفضل نتيجة ممكنة في لقائه مع ضيفه يوفنتوس، حامل لقب الدوري الإيطالي في المواسم السبعة الأخيرة، المدعم بنجمه الجديد البرتغالي كريستيانو رونالدو في المباراة الافتتاحية للنسخة الجديدة للمسابقة اليوم السبت. وانضم رونالدو ليوفنتوس مقابل 100 مليون يورو (114 مليون دولار)، بعدما أنهى مسيرته الحافلة مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني، حيث يتطلع الفريق الملقب بـ(السيدة العجوز) لمواصلة هيمنته على الكرة الإيطالية، من خلال التتويج بالثنائية المحلية (الدوري وكأس إيطاليا) للموسم الخامس على التوالي. ومن المؤكد أن قدوم رونالدو إلى الدوري الإيطالي سيعيد إليه رونقه والاهتمام الإعلامي به، وهو ما تطرق إليه الحارس الأسطوري دينو زوف بالقول «سيرفع مستوى البطولة. الجميع سيستفيد. بوجود رونالدو، ستكون جميع الأنظار شاخصة نحونا وبإمكان الدوري الإيطالي استعادة مكانته». ورأى بطل العالم 1982 أن «شراءه (رونالدو) سيؤدي إلى قدوم أسماء كبيرة أخرى إلى الدوري الإيطالي». أما لاعب وسط يوفنتوس الدولي الألماني سامي خضيرة، فأشار إلى أنه يتطلع بفارغ الصبر للعب إلى جانب رونالدو مجددا بعدما كان زميله في ريال مدريد، ونسيان ما اختبره هذا الصيف من خيبة في مونديال روسيا حين تنازل المنتخب الألماني عن لقبه بخروجه من الدور الأول. وقال خضيرة في حسابه على إنستغرام «أتطلع بفارغ الصبر لبدء الموسم الجديد، وسيكون من الرائع أيضا أن ألعب مجددا إلى جانب رونالدو بعد الوقت الذي أمضيناه معا في ريال مدريد». وصرح ماسيمليانو أليغري مدرب يوفنتوس «أكثر الأمور أهمية الآن هي التي تدور على أرض الملعب». وأضاف أليغري «إدارة النادي وفرت الكثير من الدعم للفريق، ولكن بدءا من يوم السبت في فيرونا، سوف يتعين علينا الركض بقوة والحرص على الفوز». أوضح مدرب يوفنتوس «من الواضح أن الطموحات سوف تذهب إلى أقصى حد ممكن في بطولة دوري أبطال أوروبا، لكن كما هو الحال دائما، فإن بطولتي الدوري والكأس بإيطاليا يشكلان أهمية بالغة بالنسبة لنا أيضا». وبما أن لاعب الوسط الفرنسي بليز ماتويدي عاد للتو من عطلته الممتدة نتيجة وصوله إلى نهائي المونديال وفوز بلاده باللقب العالمي، قد يبدأ أليغري اللقاء الأول للموسم بإشراك جان وخضيرة في الوسط إلى جانب البوسني ميراليم بيانيتش والإكوادوري خوان كوادرادو. من جانبه، يشعر كييفو بمزيد من القلق في ظل معاناته من مشاكل إدارية ربما تكلفه خصم نقطة من رصيده في البطولة، وذلك في جلسة استماع سوف تعقد في منتصف الشهر المقبل. ويستضيف الملعب الأولمبي بالعاصمة روما اليوم أيضا، مواجهة من العيار الثقيل، حيث يلتقي لاتسيو مع ضيفه نابولي في قمة مباريات المرحلة الأولى. ويستعد المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي لتسجيل ظهوره الرسمي الأول مع نابولي، بعدما تولى قيادة الفريق خلفا لماوريتسيو ساري، الذي انتقل لتدريب تشيلسي الإنجليزي. ويعود أنشيلوتي للدوري الإيطالي بعد قضاء تسعة مواسم ناجحة مع أندية تشيلسي وباريس سان جيرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، حيث كان ميلان هو الفريق الأخير الذي تولى تدريبه بإيطاليا. وقال أنشيلوتي «نريد الوصول لأقصى إمكاناتنا، ومن منظور شخصي أحاول استخدام خبرتي للحصول على أفضل أداء من جميع اللاعبين». وتابع «إنني سعيد أن الموسم على وشك البدء، حتى يمكننا جميعا الشروع في العمل». ويحل روما، صاحب المركز الثالث في الموسم الماضي خلف يوفنتوس ونابولي، ضيفا على تورينو غدا الأحد، الذي يشهد لقاء يجمع بين إنتر ميلان، الذي احتل المركز الرابع، مع مضيفه ساسولو. واستعان ساسولو بخدمات المدرب روبيرتو دي زيربي هذا الموسم، فيما تعاقد بولونيا، الذي يستضيف سبال في ديربي إقليمي، مع المدرب فيليبي إينزاغي، شقيق سيموني إينزاغي رئيس نادي لاتسيو. ويأتي رولاندو ماران ضمن المدربين الآخرين الذين تم تعيينهم مؤخرا، حيث يقود كالياري أمام مضيفه إمبولي، العائد مجددا للمسابقة بعد صعوده من دوري الدرجة الثانية، في حين يخرج المدرب خوليو فيازكويز مدرب أودينيزي الجديد مع فريقه لملاقاة مضيفه بارما. ويمتلك بارما، العائد للمسابقة مرة أخرى، ثلاثة ألقاب في كأس إيطاليا، كما توج بكأس الاتحاد الأوروبي مرتين في تسعينيات القرن الماضي، لكن نتائجه تراجعت عقب إفلاس شركة منتجات الألبان المسيطرة عليها عام 2003. وبعدما انتقلت ملكية النادي إلى أكثر من مشتر، تم تصفيته في النهاية وهبوطه للدرجة الرابعة عام 2015. لكنه عاد للعب في الدرجة الأولى بعد ثلاثة أعوام فقط من التواجد بالدرجات الدنيا. ويلتقي أتالانتا مع ضيفه فروسينوني، الصاعد حديثا للبطولة، يوم الاثنين المقبل، فيما تأجلت مباراتي ميلان مع ضيفه جنوا، وسامبدوريا مع فيورنتينا لأجل غير مسمى، في أعقاب انهيار أحد جسور الطرق السريعة بمدينة جنوا الأسبوع الجاري.
مشاركة :