تراجعت مجدداً الليرة التركية 7% مقابل الدولار أمس، وسط قلق المستثمرين بشأن تحذير الولايات المتحدة من أن أنقرة يجب أن تتوقع المزيد من العقوبات الاقتصادية، ما لم تسلم القس الأميركي المحتجز لديها. وهبطت العملة التركية إلى 6.2499 ليرات للدولار قبل عطلة عيد الأضحى الطويلة التي تبدأ بعد غد. وزادت خسائرها مقابل الدولار هذا العام إلى نحو 40%، إذ ضاعف الخلاف مع واشنطن الخسائر التي نتجت عن مخاوف بشأن نفوذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية. وأكد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أمس الأول، أن بلاده مستعدة لفرض عقوبات إضافية على تركيا، إذا لم تفرج عن القس أندرو برونسون. وقال منوتشين، خلال اجتماع لحكومة الرئيس دونالد ترامب: «لدينا المزيد الذي نخطط للقيام به، إذا لم يفرجوا عنه سريعاً». وكانت بيانات البنك المركزي التركي، أظهرت، أمس الأول، أن الودائع بالعملة الأجنبية التي يحوزها المستثمرون المحليون في تركيا زادت إلى 159.9 مليار دولار في أسبوع حتى العاشر من أغسطس، من 158.6 مليار دولار قبل أسبوع، رغم دعوات إردوغان لتحويل العملات الأجنبية إلى الليرة. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، دعا إردوغان الأتراك لتحويل ما بحوزتهم من العملة الصعبة والذهب إلى الليرة لدعم العملة المحلية المتداعية، التي بلغت مستوى قياسياً منخفضاً مقابل الدولار هذا الأسبوع.