مسؤول أميركي: ترامب وبوتين اتفقا مبدئياً على ضرورة خروج الإيراني...

  • 8/18/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن، موسكو، الرياض - وكالات - كشف مسؤول أميركي عن وجود اتفاق «مبدئي» بين واشنطن وموسكو لإخراج إيران والقوات التابعة لها من سورية، في حين قدّمت السعودية مساهمة تبلغ 100 مليون دولار لدعم مشاريع التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في المناطق المحرّرة شمال شرقي سورية.وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن مستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي جون بولتون سيبحث مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، في جنيف الأسبوع المقبل، المعاهدات الخاصة بالحد من التسلح ودور إيران في سورية، في اجتماع يأتي متابعة لقمة ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي التي جرت في يوليو الماضي.  ومنذ انعقاد القمة التي أثارت جدلاً كبيراً في الولايات المتحدة، لم يكشف البيت الأبيض عن تفاصيل كثيرة بشأنها، لكن المسؤول الأميركي ذكر قائمة بنود جرى بحثها في لقاء ترامب وبوتين.وقال في تصريحات أوردتها وكالة «رويترز»، ليل أول من أمس، إن القضية الرئيسية في محادثاتهما كانت الحرب في سورية، بما في ذلك دور إيران هناك والوضع الإنساني.وأضاف «انهما اتفقا من حيث المبدأ على ضرورة خروج الإيرانيين من سورية، وإنْ رأت روسيا أن ذلك سيكون مهمة شاقة».كما بحث ترامب وبوتين الحد من التسلح، بما في ذلك معاهدة ستارت الجديدة لخفض الأسلحة الاستراتيجية ومعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي تعود لحقبة الحرب الباردة، التي حظرت استخدام الصواريخ البالستية وصواريخ «كروز» النووية والتقليدية التي تطلق من الأرض ويتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كيلومتر. وقال المسؤول إن الزعيمين لم يتفقا على سبيل للمضي قدماً بشأن الحد من التسلح.واللافت أن موسكو لم تنفِ صحة الاتفاق مع واشنطن على خروج قوات «حليفتها» إيران من سورية، إذ قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، تعليقاً على ما ذكره المسؤول الأميركي، «لقد تحدثنا عن القمة الروسية الأميركية التي عقدت في هلسنكي الشهر الماضي بما يكفي وليس لدينا ما نضيفه».في سياق متصل، نقلت وكالة «نوفوستي» عن مصدر روسي مطلع تأكيده، أمس، استعداد موسكو لحضور قمة رباعية تحضّر لها أنقرة، ستجمع قادة روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا لبحث الأزمة السورية وقضية اللاجئين.وليس بعيداً، ناقش وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، مع نظيره التركي خلوصي أكار في موسكو، أمس، القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي، والوضع في سورية، والتعاون الثنائي بين الوزارتين.وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن «الاجتماع بين الوزيرين كان بناء. وتم خلاله إيلاء اهتمام خاص لمناقشة قضايا تسوية الوضع الإنساني في سورية بأسرع وقت، بما في ذلك عملية (عودة) اللاجئين» السوريين إلى بلدهم.وأشارت إلى أن المحادثات تطرقت كذلك إلى «مسائل التعاون الثنائي بين الهيئات الدفاعية في روسيا وتركيا».من جهة أخرى، أعلنت السعودية، أمس، أنها قدمت مساهمة تبلغ 100 مليون دولار لصالح «مشاريع استعادة سبل العيش والخدمات الأساسية» ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في مناطق شمال شرقي سورية التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش». وتعدّ هذه المساهمة الأكبر حتى الآن لصالح هذه المناطق التي تسيطر عليها حالياً قوات تدعمها الولايات المتحدة والتحالف الدولي، حسب ما جاء في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية. وأشار البيان إلى أن المساهمة هي امتداد لعهد قطعته السعودية خلال المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي الذي عُقد في بروكسيل في 12 يوليو الماضي.وأضاف أن «هذه المساهمة الكبيرة تهدف إلى دعم جهود التحالف لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية مثل مدينة الرقة التي دمرها إرهابيو داعش»، وذلك «في مجالات الصحة والزراعة والكهرباء والمياه والتعليم والنقل (الطرق والجسور الرئيسية) وإزالة الأنقاض».وشدّد البيان على أهمية «شراكة المملكة الوثيقة مع الولايات المتحدة والتحالف العالمي».من جهتها، أشادت الولايات المتحدة بمساهمة السعودية، مؤكدة أنها «تعد حاسمة في جهود تحقيق اعادة الاستقرار بالمناطق المحررة من قبضة (داعش) وتأتي في وقت مهم بعد تراجع سيطرة التنظيم الاقليمية».وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، تراجعها عن تخصيص 230 مليون دولار لتمويل برامج إعادة الاستقرار في سورية، وتحويلها «لدعم أولويات أخرى للسياسة الخارجية».وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن «هذا القرار لا يعني تراجع الولايات المتحدة عن التمسك بأهدافها الاستراتيجية في سورية»، مشيرة إلى أن الشركاء في التحالف الدولي تعهدوا بتقديم ما مجموعه 300 مليون دولار لإعادة الإعمار في المناطق المحررة من تنظيم «داعش» شمال شرقي سورية.ولفتت إلى أن السعودية خصصت 100 مليون دولار، كما تعهدت الإمارات العربية المتحدة بتقديم 50 مليون دولار لتمويل برامج الإعمار. 10 ملايين إسترليني من بريطانيا لمساعدة السوريين في إدلب لندن - كونا - أعلنت الحكومة البريطانية، أمس، تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني (12.7 مليون دولار) لإغاثة السوريين بمناطق شمال غربي سورية.وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا والتنمية الدولية اليستر بيرت، في بيان، إن المساعدات العاجلة تهدف الى توفير المواد الاساسية والرعاية الصحية للسوريين الموجودين في مدينة إدلب والمناطق المجاورة لها.وأضاف انه سيتم دعم الاطباء والممرضين والقابلات في أربعة مراكز استشفائية وفرقتين متنقلتين للوصول الى كل من يحتاجون للمساعدة فيما ستستفيد بعض الأسر المحتاجة من مساعدات مالية مباشرة.وأوضح بيرت ان شمال غربي سورية أصبح ملجأ لنحو 1.9 مليون نازح فروا من مناطقهم بسبب الحرب، ما رفع إجمالي عدد السكان فيها الى أكثر من أربعة ملايين نسمة، من بينهم 2.9 مليون منهم يعيشون في إدلب وضواحيها.وأعرب في هذا السياق عن قلق بلاده من التحركات العسكرية لنظام بشار الأسد وداعميه ضد المدنيين في هذه المناطق المكتظة بالسكان. النظام ينقل جثث قتلى قصف كيماوي  إلى مكان مجهول «العربية نت» - بعد ثمانية أشهر على مقتل اللواء أحمد محمد حسينو، نائب مدير كلية الحرب الكيماوية، في ظروف وصفت بالغامضة، قامت أجهزة أمن النظام السوري، بالتحقيق مع مسؤولين حاليين وسابقين، عن مقبرة زملكا التابعة لريف دمشق، بشأن الضربة الكيماوية التي تعرضت لها غوطة دمشق الشرقية، سنة 2013.وعُلم في هذا السياق، أن أجهزة أمن النظام قامت بتطويق مقبرة زملكا التي تضم رفات غالبية من سقطوا بالضربة الكيماوية التي استهدفت منطقتي زملكا وعين ترما وأدت لمقتل مئات السوريين، في 2013.ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قامت قوات النظام السوري بالدخول ليل الأربعاء الماضي إلى مقبرة زملكا، وعمدت إلى نبش قبور القتلى المدفونين فيها، ونقل رفاتهم إلى مكان مجهول.ووقعت الضربة بسلاح كيماوي، في شهر أغسطس سنة 2013، وأودت بحياة المئات من السوريين المعارضين لنظام الأسد، بمن فيهم أطفال ونساء. وذكرت مصادر مختلفة، في ذلك الوقت، أن قوات جيش النظام السوري قامت بقصف الغوطة الشرقية بريف دمشق، باستخدام الغازات السامة، وأدت لمجزرة راح ضحيتها قرابة 1200 سوري.

مشاركة :