قال منتدى الاقتصاد العالمي «دافوس» إن إمارة دبي ستشهد إنشاء أكبر مزرعة عمودية في العالم قريباً. وأوضح المنتدى في تقرير حديث إن المزرعة الداخلية هي مشروع مشترك قيمته 40 مليون دولار، بين شركة «كروب وان هولدينجز» للتكنولوجيا الزراعية، وشركة «طيران الإمارات للتموين»، حيث تقول الأخيرة إنها طريقة لإنتاج محاصيل لا تستخدم فيها المبيدات الحشرية، بينما يتم استخدام كميات قليلة جداً من المياه للسقاية، وأقل بكثير من الماء المستخدم في المزارع التقليدية.تستخدم هذه المحاصيل في تجهيز الوجبات على متن الطائرات التابعة للناقلة الإماراتية، بالإضافة إلى شركات الطيران الأخرى في مطار آل مكتوم الدولي، حيث سيتم إنشاء المزرعة بالقرب من المطار، ما يلغي تكاليف النقل والانبعاثات. ويعتقد الكثيرون أن المزارع العمودية ستقدم حلاً قابلاً للتطبيق، لأن هذا النوع من الزراعة ليس بحاجة إلى تربة. وتتكدس النباتات فوق بعضها بعضاً في صفوف، في حين تكون جذورها مغمورة بالماء الغني بالمغذيات. وهذا النظام يسمى بالزراعة المائية، حيث يستخدم مياه اقل بنسبة 99% من الزراعة الحقلية. ويتم تعريض النباتات لأضواء «LED» من أجل تحفيز عملية التمثيل الضوئي.ويتم التحكم في مقومات النمو رقمياً، حيث تتم مراقبة درجات الحرارة والرطوبة ومعدلات الضوء والماء والمغذيات النباتية عبر أنظمة الحاسوب التي ستقوم بتعديل هذه المستويات وفقاً لما تحتاجه النباتات.ويمكن إنشاء المزارع في أي مكان، طالما أن هناك مصدراً للكهرباء والماء المقطر. وفي المستقبل قد نرى هذه المزارع في منشآت استكشاف النفط والغاز البحرية وفي المناخات القاسية. وفي منشأة دبي الجديدة، تتكدس النباتات في أربعة أو خمسة طوابق على مساحة 130 ألف قدم (12077 متراً مربعاً)، وهذه المساحة كافية لزراعة الخضروات لوجبات طعام يبلغ عددها 22 ألف وجبة وهو عدد الوجبات التي تقدمها «طيران الإمارات» يومياً على متن طائراتها.ومن أجل توفير الغذاء لعدد متزايد من سكان العالم، والذي من المتوقع أن يصل عددهم إلى 9.1 مليار نسمة بحلول عام 2050، سيتعين زيادة الإنتاج العالمي من الغذاء بنسبة 70%.
مشاركة :