أطباء ومختصون يحذرون من تركيبة الحناء السوداء

  • 8/18/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رانيا الغزاوي مع قدوم العيد تتهافت النساء على مراكز التجميل استعداداً للاحتفال بهذه المناسبة، والظهور واستقبال العيد بمنظر مبهج، مع الرسومات الجميلة التي تتزين بها النساء بواسطة الحناء. ومن وقت لآخر تبحث كثيرات عن الحناء السوداء لعمل رسوم زخرفية جميلة جداً، يتباهين بها بين صديقاتهن، والغريب في الأمر هو رغبة الفتيات في القيام بهذه الرسومات دون معرفة الأضرار الناتجة عن استخدامها.قد حذر الأطباء المتخصصون من التأثيرات الضارة التي تتسبب بها تركيبة الحناء السوداء، التي تدخلها المواد الكيماوية التي قد تكون حارقة للجلد، محدثة فيه تشوهات والتهابات قد يتطلب علاجها عدة أشهر، للتخلص من آثارها التي تخلفها، داعين النساء إلى الابتعاد عن هذه المواد الضارة، التي قامت الجهات المختصة بحظر استخدامها من هذه المراكز، والاعتماد على الحناء الطبيعية معروفة المصدر.وأكد الدكتور خالد عثمان استشاري الأمراض الجلدية في أبوظبي، أن الحناء السوداء التي يتم استخدامها في كثير من محلات التجميل، تحتوي على مواد كيماوية حارقة للجلد، ينتج عن استخدامها ما يسمى بالتحسس، وهو أحد أنواع الإكزيما، مشيراً إلى أن الطقس الحار الذي تمتاز به الدولة، يسهم في تفاقم المشكلة لمن يعانون مشكلة حساسية الجلد. ويوجد عدد من الأشخاص الذين لديهم استعداد بشكل أكبر من غيرهم للإصابة بما يعرف بالأرتيكاريا، وهو مرض جلدي يأتي كردة فعل مبالغ فيها للجهاز المناعي، وقد ينتج عن التحسس الشديد للمواد الكيماوية، أو أحد أنواع الطعام وعوامل أخرى، ويظهر في صورة طفح جلدي، وقد يتطور إلى أن يصل إلى شكل فقاعات الماء تحت الجلد وتقرحات، حيث يبدو وكأنه حرق.وقد تصل إلى الأرتيكاريا الحادة التي تؤثر على الجهاز التنفسي، كأن يُحدث ضيقاً في التنفس في حال انتقل التحسس إلى جميع أجزاء الجسم، لافتاً إلى أن كثيراً من ضحايا الحناء السوداء لا يعلمون بأن لديهم قابلية للتحسس، كما أن بعض الأفراد لديهم استعدادات جينية للإصابة بهذا المرض؛ لذلك يصبح الخطر مضاعفاً في مثل هذه الحالات.من جهته أوضح الصيدلاني حسين محمد حداد، أن الحناء السوداء تعد خليطاً من نبات الحناء الطبيعي وبين الحناء السوداء المصنعة، والحناء الطبيعية نبات طبيعي يستخدم على البشرة دون أي أعراض جانبية؛ بل على العكس تماماً فهو مناسب جداً في علاج البشرة والشعر، حيث يسهم كثيراً في علاج مشكلات الشعر المختلفة كالتجعد والتقصف وسقوط الشعر، فيما يضاف إلى الحناء السوداء المصنعة مادة كاوية، مما يجعل لونها شديد السواد، ما يساعد على إيذاء الشعر وإتلافه، مشيراً إلى أن الحناء السوداء تحتوي على مادة «البارفينيلينديامين»، وهي مادة كيماوية خطيرة جداً، يمكن أن تسبب حساسية الجلد المفرطة. وأوضح الدكتور طارق عمارة استشاري الأمراض الجلدية في أبوظبي، أن الكثير من السيدات يلجأن إلى وضع الحناء السوداء على الجلد بدلاً من الحناء الطبيعية؛ نظراً لثبوتها لفترة أكثر، ولأن لونها أيضاً داكن وليس فاتحاً كالحناء الطبيعية، كما أن وضع الحناء السوداء لا يستغرق وقتاً كثيراً مثل وضع الحناء الطبيعية، لافتاً إلى أن هذه المقاييس تعتبر غير حقيقية للمقارنة بين الحناء السوداء والحناء الطبيعية؛ نظراً لأن الحناء السوداء تؤثر تأثيراً مباشراً على الجلد، حيث تؤدي إلى حدوث حساسية والتهابات في الجلد.وأكد أن استخدام الحناء السوداء لصبغ الشعر وفرده، ينطوي على مخاطر كبيرة أيضاً، تكمن في الصبغة السوداء التي تؤذي الشعر وتجعله قابلاً للتساقط والتقصف، لافتاً إلى أن عشرات السيدات اللواتي استعملنها، اشتكين من تساقط الشعر وضعف جذوره، وتقصف أطرافه.من جانبها، أكدت الدكتورة ريم الحبسي أخصائية أمراض العيون بمستشفى المفرق في أبوظبي، أن حالات الإصابة بأضرار الحناء السوداء، تعد المسبب الأول للمشاكل التجميلية التي يتم استقبالها بمستشفى المفرق، حيث يستخدم الكثير من السيدات الحناء السوداء لصبغ الحواجب وتكثيفها، مما يؤدي إلى احمرار المنطقة المحيطة بالعين وتورم الجفون، وإحداث حكة المزعجة، داعية إلى ضرورة تجنب استخدام الحناء السوداء أو الملونة صناعياً في وشم الرموش والحواجب.

مشاركة :