فيلم "أثرياء آسيويون مجانين" يبلغ الفيلم ذروة التوتر بمشاهد البطلة والحماة أداء كونستانس وو، وميشال يو، إذ تبدي ريتشيل تحديا دون الخروج عن اللياقة بينما تفكر ألف مرة إذا كان بمقدورها أن تصبح يوما جزءا من حياة نيك. يجمع زفاف صديق نيك بشكل رائع بين الفخامة واللمسات العاطفية الصغيرة، بينما تخطو العروس خطواتها على صفحة ما بدا جدول ماء تطفو فوقه الأزهار. وتغني كينا غرانيس توزيعا رومانسيا لأغنية "Cant Help Falling in Love" أو (لا أقوى على مقاومة الحب)، بين عدة أغاني من أداء مغنيين آسيويين، مما يزيد الفيلم قوة وبهجة. "أثرياء أسيويون مجانين" فيلم قائم بذاته دون الرواية، وإن بدا أحيانا متعجلا بسرد المشاهد. ويعود الفيلم بالذاكرة في بدايته لنرى عائلة نيك وقد تبلل أفرادها بالمطر، واضطروا لترك أحد فنادق لندن بعد رفض مديره المتعالي استقبالهم. ولو كانت قد توافرت فسحة أكثر للمشهد لزاد تأثيره، خاصة وأنه مشهد محكم ومفرح في نهايته. تضيف جيما تشان ما أمكنها من عمق لشخصية أستريد، ومع ذلك لا يوضح الفيلم سبب تعلق نيك بها بين أقربائه. وحين يلمحها أحد ضيوف العرس في مشهد ختامي يمهد لفيلم تابع، لا يعرف سوى من قرأ الرواية أن علاقة عاطفية ممتدة ربطت هذا الشخص بها. سقف التوقعات عال لهذا الفيلم، فهو أول فيلم ضخم تنتجه هوليوود منذ 25 عاما يؤديه ممثلون أسيويون. والسؤال ليس ما إذا كان الفيلم سيجتذب مشاهدين غير آسيويين (فهو سيجتذب الأسيوي وغير الأسيوي بالتأكيد)، بل ما إذا كان سيجتذب قطاعات أخرى غير عشاق الكوميديا الرومانسية، هنا المسألة غير محسومة. وبينما يعرض الفيلم كافة أدوات الكوميديا الرومانسية الواحدة تلو الأخرى، تكاد تشعر بالمخرج والممثلين يحبسون أنفاسهم من وراء الكواليس وقد حرصوا ألا يهفوا أحدهم هفوة حتى ينتهي آخر مشهد، ليتنفسوا الصعداء معا وقد حاذوا إعجاب الجمهور. يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Culture
مشاركة :