حسم اجتماع مفاجئ بين كتلة المحور السني وكتلتي العبادي والصدر الخلافات حول تشكيل الكتلة الأكبر التي ستتشكل منها الحكومة العراقية المقبلة. وقال مصدر في محور القوى السنية إن اجتماعا استغرق ساعتين ضم ممثلين عن الكتلة السنية وائتلافي العبادي والصدر أسس لتشكيل تحالف كبير سيضم أيضا ائتلافي الحكمة برئاسة عمار الحكيم والوطنية برئاسة إياد علاوي. وترجح مصادر سياسية في بغداد أن أسس التحالف قد تم الاتفاق عليها، فيما بيّن المصدر السني أن لجانا فرعية تشكلت لاستكمال التفاهمات النهائية بين الكتل المتحالفة. وبينما أعلن نائب رئيس الوزراء السابق المقرب من الصدر بهاء الأعرجي أن الكتلة الأكبر سيشكلها نوري المالكي فاجأ الاجتماع الخماسي جميع الكتل السياسية، ووضع حدا للتكهنات حول الكتلة الأكبر، وخاصة أن المالكي كان يراهن على ائتلاف الفتح برئاسة هادي العامري وعدد من النواب السنة والكرد الذين استجابوا لرغبة المحيط العربي بالابتعاد عن تحالفات مرتبطة بإيران، والاقتراب من شخصيات عراقية تنأى ببرامجها السياسية عن تأثيرات طهران، ومن بينها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وفي تصريح لافت من قيادي في ائتلاف الفتح فإن أي حكومة تستثني كتلة الصدر ستسقط خلال سنة واحدة. وقال فالح الخزعلي المقرب من هادي العامري إن كتلة الصدر بإمكانها أن تحرك الشارع العراقي في حال تم حرمانها من فرصة تشكيل الحكومة وهي إشارة واضحة إلى أن المعسكر الإيراني سيكون عاجزا تماما عن تشكيل حكومة تهمش السنة وتستثني المعتدلين من الشيعة ممثلين بائتلافي الصدر والعبادي. وفي حال أعلن التحالف الخماسي فإن كتلة تضم ما يقرب من 180 نائبا ستتشكل وبالتالي لم يعد بإمكان المالكي أو غيره تشكيل كتلة منافسة أخرى تعوق تشكيل الحكومة، وخاصة أن السنة شكلوا محورا يضم 47 نائبا وان هذا المحور يتحالف ككتلة واحدة بعيدا عن الخلافات بين قادته.
مشاركة :