شدد القنصل العام الإندونيسي بجدة، الدكتور محمد هيري شريف الدين، على أهمية استذكار الذكرى السنوية الـ73 لاستقلال إندونيسيا، وأنها يجب أن تكون قوة دافعة لجميع أطياف الأمة، لمواصلة العمل وبناء البلاد. جاء ذلك في حفل رفع العلم في ذكرى يوم الاستقلال الإندونيسي الذي أقامته القنصلية العامة بجدة، أمس، والذي تزامن مع احتفال آخر لسفارة الجمهورية الإندونيسية بالرياض، تم التركيز فيهما على الأعمال الجماعية، والجهود الدؤوبة للإسهام في تنمية إندونيسيا في مختلف المجالات. وقال القصل العام: «إن روح التعاون المتبادلة هي جذور ثقافتنا، باعتبارها عنوانا كبيرا للانسجام والتلاحم، الذي أصبح أوثق عرى الانسجام الاجتماعي، بغض النظر عن العرق والدين». وأعقب ذلك تلاوة نص إعلان استقلال إندونيسيا في 17 أغسطس 1945، وديباجة دستور عام 1945. رفع العلم جرت مراسم الاحتفالين، صباح أمس، بحضور عدد من المواطنين الإندونيسيين المقيمين في السعودية، حيث كان احتفال الرياض في الساحة الأمامية للسفارة، بينما جرى احتفال جدة في قاعة «نوسانتارا» بمقر إقامة القنصل العام في جدة. وبدأ حفل القنصلية في جدة برفع العلم الوطني الإندونيسي ذي اللونين الأحمر والأبيض، والذي نفذته فرقة باسكيبراكا «فرقة رفع العلم»، التي تم تدريبها ضمن طلاب المدرسة الإندونيسية في جدة. وتم تأهيل الفريق الذي يتألف من 28 عضوا لبضعة أشهر، كي يتمكنوا من أداء مهامهم بمهارة عالية في الحفلات الرسمية. النشيد الوطني وتمت إجراءات رفع العلم الوطني الإندونيسي وفق البروتوكول المعروف، ببطء ومهارة، وعلى إيقاع النشيد الوطني الإندونيسي، ثم جرت حالة صمت تضامنا وعرفانا لذكرى الأبطال والشهداء الذين ضحوا بحياتهم كفاحا من أجل حرية إندونيسيا. وكان الحفل قد حضره موظفو القنصلية وأسرهم وعدد من مدرسي وطلاب المدرسة الإندونيسية في جدة إضافة إلى عدد من الشخصيات الإندونيسية البارزة، بينما اختتم الحفل بمجموعة من الأغاني الوطنية قدمتها مجموعة من طلاب المدارس الإندونيسية.