سفير تركيا في إيران: علاقتنا متواصلة مع طهران رغم العقوبات الأمريكية

  • 8/18/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شدد السفير التركي في إيران على أن بلاده ستواصل علاقاتها التجارية والاقتصادية مع طهران رغم العقوبات الأمريكية. ووفقًا لحديث صحفي أجرته معه وكالة أنباء "الأناضول"، قال السفير التركي في طهران "رضا حاقان تكين"، إن أنقرة لا تقبل أي عقوبات أحادية الطرف تتعارض مع القوانين الدولية، مستبعدًا تنحي بلاده عن التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي مع إيران. وشبه تكين في حديثه- الذي ترجمته "عاجل"- التجارة بين بلاده وإيران بـ "الريسك"، معتبرًا أن الشركات التركية يمكنها تحديد قرارها بشأن التعامل التجاري والاقتصادي مع الشركات الإيرانية. وأكد تكين رفض بلاده مطالب الولايات المتحدة بوقف شراء النفط الإيراني؛ حيث ذكر أن أنقرة تستورد ما يقرب من نصف حاجتها من المنتجات النفطية من طهران، قائلًا: "إن الانصراف عن شراء النفط من إيران مستحيل"، بحسب وصفه. وأشار تكين إلى الاتفاق المشترك بين تركيا وإيران حول شراء أنقرة الغاز الطبيعي من طهران؛ حيث حاول تبرير موقف نظام بلاده من رفض وقف التعامل التجاري مع الإيرانيين بأنه في حالة الانسحاب من شراء الغاز فسوف تلجأ إيران إلى المحاكم الدولية وستدفع تركيا غرامات مالية نتيجة لعدم تنفيذ بنود اتفاقية شراء الغاز بين البلدين. وكان وزير الطاقة التركي "فاتح دونماز" قد أعاد التأكيد على أن أنقرة مستمرة في علاقاتها التجارية والاقتصادية مع طهران، لا سيما في مجال طاقة الغاز والنفط. وقال دونماز في 8 أغسطس الجاري- خلال حضوره لقاء تليفزيونيًا مع شبكة «A Haber» التركية-: "إننا نشتري من إيران ما يقرب من 9.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، والواقع إننا لا نعتزم أن نترك مواطنينا في برودة وظلام دون غاز وكهرباء"، بحسب تعبيره. من جهته، كان قد شدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، على عدم مشاركة أنقرة في معركة المجتمع الدولي لردع النظام الإيراني عن أنشطته وممارساته غير المشروعة، حتى أنه وصف إيران بأنها من تُدفئ شتاء الأتراك"، بحسب تعبيره. ويأتي موقف تركيا من أزمة العقوبات الاقتصادية على إيران في ظل التوتر غير المسبوق في العلاقات بينها والولايات المتحدة، بعد تصاعد حدة الخلافات لا سيما بعد أزمة احتجاز أنقرة للقس الأمريكي "أندرو برونسون". وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على وزيرَي الداخلية والعدل في حكومة أردوغان ردًّا على مواصلة أنقرة احتجاز برانسون؛ إذ أكدت واشنطن أن الوزيرَيْن المذكورَيْن مُتورِّطان في اعتقال واحتجاز برانسون.

مشاركة :