السديري يروي موقفًا يجعله يرفع عقاله احترامًا لملمّع أحذية أميركي

  • 8/18/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الكاتب مشعل السديري لست مؤيداً ولا معارضاً للطريقة التي استخدمها الرئيس الشيشاني قديروف في معاقبة وزير الرياضة في بلده إسماعيلوف، نتيجة لبذاءة لسانه وكسله في صيانة مبنى وزارته، وتفتقت قريحته بعقاب مبتكر لم يسبقه إليه أحد. لهذا دعاه إلى حلبة الملاكمة بحضور وزير الرعاية الاجتماعية توبلين كشاهد، وأخذ الرئيس يكيل اللكمات على وجه وصدر الوزير الذي أخذ يدافع عن نفسه برخاوة، ولم يبادله اللكمات بمثلها خوفاً من طرده من الوزارة. وتابع في مقال منشور له بصحيفة الشرق الأوسط بعنوان “العقاب النوذجي” قائلًا، وفي النهاية صرح وزير الرعاية قائلاً بما معناه: إن وزير الرياضة يستحق ما حصل له، وعليه أن يحمد ربه أن الرئيس لم (يتوطّى في بطنه) كذلك. وتحدث الكاتب عن موقف آخر قائلًا أرفع عقالي احترامًا لملمّع أحذية أميركي اسمه ألبرت ليكس، يعمل على الرصيف منذ 32 سنة، بجانب مستشفى للأطفال، ولقاء كل حذاء يتقاضى خمسة دولارات، وبعضهم يعطونه فوق أجرته دولاراً أو دولارين (كبخشيش)، وهو يتبرع بهذا البخشيش رأساً للمستشفى، ويقول مدير المستشفى: إن حصيلة تبرعات ليكس طوال هذه الأعوام وصلت حتى الآن إلى أكثر من 200 ألف دولار. سؤالي هو: ألا يستحق هذا أن ندعو أن تكون تبرعاته تلك في ميزان حسناته؟!… يا رب. وروى موقف عن سيدة بريطانية فقال تعيش سيدة بريطانية على الكهرباء بعد أن خضعت لعملية جراحية تم خلالها تركيب قلب كهربائي لها، حيث تقوم بشحن قلبها يومياً من خلال جهاز متعدد الوصلات يعمل بقوة 240 فولت، لتتمكن من ممارسة حياتها بشكل طبيعي على مدار اليوم، ولا يستخدم مثل هذا الجهاز غير خمسة أشخاص في أنحاء العالم. وتابع “السديري” وهيجر – وهذا هو اسمها – تعيش حالياً على طاقة الشحن الكهربائي، مؤكدة أنها دائماً مستعدة للأزمات الطارئة، حتى أنها تقوم بشحن قلبها على ولاعة السيارة في حال نفد شحنها على الطريق. وأوضح البياخة في الموضوع أن الأطباء حذروها من أي انفعالات عاطفية، إلى درجة أنهم طلبوا منها ألا تنام مع زوجها في غرفة واحدة. وفي إحدى الليالي نزغ إبليس الزوج (فتحركش) بها، وضعفت هي من تلك الحركشة، وما كادت تستجيب له، حتى أضاء قلبها الكهربائي بالنور الأحمر وأخذ يخفق خفقاناً مرعباً، مما استدعى زوجها إلى أن ينقلها سريعاً بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، والحمد لله الأطباء تداركوها. واختتم “السديري” مقاله قائلًا جاء في مقال للأستاذ حمد الماجد، أن جندياً في المطافئ وجه سؤالاً لعالم شرعي جاء فيه: هل يجوز أن أتلكأ وأتباطأ في التحرك لإطفاء حريق في بيت ينتمي أهله لمذهب يخالف مذهبنا؟! – انتهى. وذكر الكاتب الكارثة أن العالم الشرعي (تلكأ) بالإجابة عن السؤال.

مشاركة :