كشف المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية في إحصائيات جديدة، أنّ الفترة من 2011 إلى الآن، سجّلت هجرة 20 ألف تونسي بشكل غير شرعي، أو ما يعرف بـ"الهجرة غير الشرعية". وأوضحت بيانات المعهد، أنّه تم إحباط 930 عملية هجرة غير شرعية خلال الفترة المذكورة، فيما يصل عدد المحتجزين التونسيين الذين تم إيقافهم إلى نحو 13 ألف تونسي، وبلغ عدد الذين وصلوا إلى إيطاليا، ما يزيد عن 38 ألف تونسي. وتصدّرت محافظة صفاقس الجنوبية، قائمة المحافظات العشرة التي عرفت عمليات الهجرة غير شرعية إلى غاية شهر أكتوبر الماضي، حيث تم إحباط حوالي 62 عملية هجرة غير شرعية عبر جزيرة قرقنة (جنوب شرقي)، ونحو 34 عملية في نابل (شمال شرقي)، وأكثر من 20 في بنزرت (شمال)، فيما تم تسجيل 11 عملية هجرة سرية في مدينة جرجيس (جنوب). ووفق المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية (مؤسسة تابعة للرئاسة التونسية)، فإنّ "أسبابا عديدة دفعت الشباب التونسي للهجرة، من أبرزها، الأسباب الاقتصادية (البطالة وانخفاض الأجور وتدني مستوى المعيشة)، والأسباب الاجتماعية، التي تتلخص في تطلع المهاجرين لحلم النجاح الاجتماعي، والقبول بأي عمل سعيا وراء تحقيق أحلامهم من زواج ومسكن لائق ومشروع". وتعدّ هذه أول دراسة تقوم بها مؤسسة تونسية رسمية (المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية) بهذا الحجم والنوعية والمضمون.;