تشهد المكتبات والقرطاسيات بمحافظة عنيزة هذه الأيام، مع بدء العام الدراسي الجديد حركة كبيرة وازدحاما لشراء المستلزمات المدرسية، فيما ألقى عدد من المتعاملين بمسؤولية ارتفاع الأسعار على أصحاب المكتبات والقرطاسيات، مشيرين إلى استغلالهم فرص المواسم لمضاعفة الأسعار للبيع بأسعار مغالى فيها. يقول المواطن محمد الفضيل: آمل من أصحاب المكتبات الحرص على البيع بأسعار معقولة، بلا زيادة تضر بالزبائن ولا نقصان يخل بأصحاب المحلات؛ لأن الالتزام بالأسعار المتوسطة يجذب الزبائن للمحلات. ويشير المواطن سعود الحميد إلى أن الرقابة على القرطاسيات والمكتبات أصبحت تائهة بين البلدية والتجارة ووزارة الثقافة والإعلام، مؤكدا على ضرورة تحديد مسؤولية رقابة الأسعار على القرطاسيات والمكتبات في جهة واضحة محددة، يعرفها المستهلك، وعلى علم بعناوينها ليتمكن من التواصل معها. أما أصحاب المكتبات والقرطاسيات فلهم وجهات نظر أخرى.. يقول ناصر الحمود (صاحب إحدى المكتبات): في جميع المكتبات بالمحافظة لم نقم بزيادة الأسعار أو استغلال المواسم؛ لأن ذلك يضر بنا كثيرا، إلا أن تكلفة إيجارات المحلات ارتفعت جدا، وكذلك أجور العمال تضاعفت علينا، لكننا حافظنا على أسعارنا، ولسنا بحاجة للتذكير بأن أصحاب القرطاسيات هم أقل المحلات بأنواعها في رفع الأسعار. ويوضح الموجه التربوي محمد الصالح أن الجمهور يتأخر في شراء مستلزمات المدرسه لأبنائهم، حتى قبيل الدراسة بيوم، ما يربك عملية الشراء والبيع، فيقومون بشراء ما لا يحتاجونه نتيجة العجلة وعدم التخطيط الدقيق، ومعرفة ما تتطلبه المدرسة من مستلزمات، لافتا إلى أن الآباء يعودون أبناءهم بذلك على عدم التخطيط الجيد، ما يخلق في نفوسهم السلبية والعشوائية.