سيتي محطم الأرقام القياسية يتمسك بوصفة الانتصارات

  • 8/19/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يستضيف مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم هيديرسفيلد تاون في الجولة الثانية من المسابقة. وفي الجولة الأولى فاز مانشستر سيتي على آرسنال من دون بذل كثير من الجهد فكان نذير شؤم لمنافسيه الطامحين لإيقاف المد الرائع لتشكيلة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الطامحة بدورها أن تصبح أول تشكيلة في عقد من الزمن تحتفظ بلقبها.لكن سيتي تعرض لضربة قاسية بإصابة نجمه المميز البلجيكي كيفن دي بروين بركبته خلال تمارين الأربعاء، وأعلن سيتي أن دي بروين سيبتعد عن الملاعب ثلاثة أشهر. ورغم ذلك، يمتلك غوارديولا لاعبين آخرين من المستوى اللامع على غرار البرتغالي برناردو سيلفا المتألق بدور مركزي ضد آرسنال وقبلها تشيلسي في مباراة درع المجتمع التقليدية، إلى القادم الجديد من ليستر الجزائري الدولي رياض محرز على الجهة اليمنى.ولم يخض الإسباني ديفيد سيلفا أي دقيقة هذا الموسم، فيما أشار الظهير كايل ووكر إلى أن الشاب فيل فودن (18 عاما) قد ينال فرصته في ظل إصابة دي بروين. وأوضح ووكر: «لفيل سلوك رائع، هو لاعب رائع، والأهم هو شاب رائع. لا نعتمد على لاعب واحد فقط. هذه مباراة فرق وكل من يدخل يلعب جيدا. بالطبع هي خسارة كبيرة، لكن لدينا ما يكفي وأكثر للتعويض».وبالنسبة لنا فقد أصبح معتادا على الإنفاق ببذخ في كل فترة انتقالات، كان الصيف هادئا بالنسبة لمانشستر سيتي. لكن فريق المدرب غوارديولا كان مسيطرا على الدوري الممتاز الموسم الماضي لدرجة بدا فيها الدعم ليس ضروريا، وجعل الوافد الجديد الوحيد محرز الهجوم الفتاك بالفعل أكثر إثارة للرهبة. وانضم الجزائري محرز، الذي لعب دورا مهما في فوز ليستر سيتي المفاجئ بالدوري في 2016، في صفقة ذكرت تقارير أن قيمتها بلغت 60 مليون جنيه إسترليني (78.15 مليون دولار) وسيتنافس مع برناردو سيلفا ورحيم سترلينغ وليروي ساني على مكان في خط هجوم سيتي المرن.ومع تنافس سيرجيو أغويرو وغابرييل جيسوس على مركز قلب الهجوم، إضافة إلى دور ديفيد سيلفا الذي لا غنى عنه كحلقة وصل بين الوسط والهجوم، يمتلك غوارديولا خيارات متعددة. وتمنح استعادة الظهير الفرنسي بنجامين ميندي لياقته مرة أخرى قوة دفع للفريق بعدما بدأ مشواره مع النادي بصورة واعدة الموسم الماضي قبل أن تنهي الإصابة موسمه في سبتمبر (أيلول). وبالنسبة لهؤلاء الذين يعتبرون أن ليفربول المتطور يمثل تهديدا حقيقيا لسيتي ولجماهير مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير التي ترغب في المنافسة على اللقب، سيكون من المفيد تذكر مدى هيمنة سيتي على مقاليد الأمور الموسم الماضي.وكان سيتي أول فريق يحصل على 100 نقطة في موسم واحد بالدوري الممتاز وأنهى المسابقة بفارق 19 نقطة عن يونايتد أقرب منافسيه وهو رقم قياسي آخر. وسجل فريق غوارديولا 106 أهداف بمتوسط 2.8 هدف في كل مباراة وهيمن على جميع الإحصاءات المتعلقة بالمسابقة. وبخلاف الأرقام نجح سيتي من خلال أدائه الهجومي الذي يعتمد على التمرير في تقديم كرة قدم ممتعة.والتحدي الذي ينتظر سيتي هو الحفاظ على القدر نفسه من القوة في الأداء والثبات في المستوى في الدوري مع السعي مرة أخرى للمجد في دوري أبطال أوروبا. وكان الخروج من دور الثمانية على يد ليفربول ضربة قوية لناد بدأ يشعر أنه ينتمي لأندية الصفوة في أوروبا ويضع غوارديولا عينه بالتأكيد على هذه المسابقة. والمركز الوحيد الذي ربما يمثل نقطة ضعف لسيتي، من حيث الافتقار للجودة والخيارات الجيدة، هو الوسط المدافع الذي يشغله فرناندينيو.وأراد غوارديولا ضم برازيلي آخر هو جورجينيو من نابولي لكن اللاعب اختار الانتقال إلى تشيلسي مع مدربه السابق في النادي الإيطالي ماوريتسيو ساري. وكان من المثير للدهشة عدم سعي غوارديولا لضم لاعب وسط مدافع آخر خاصة بعد رحيل يايا توري عن النادي. لكن المدرب الإسباني كان يؤمن دائما بأن اللاعبين المتميزين بوسعهم لعب أدوار مختلفة في الملعب وربما يعتقد أن أحد مدافعيه، أو ربما لاعب وسط صاحب ميول هجومية أكبر لديه القدرة على تعويض غياب فرناندينيو إذا دعت الحاجة.

مشاركة :