رصدت الشرطة الألمانية وهيئة حماية الدستور تزايداً ملحوظاً في عدد المتشددين، الذين لا تستبعد السلطات قيامهم بهجمات إرهابية. وبحسب تقرير جديد لسلطات الأمن، فهناك نحو 2220 شخصاً ذي صلة بألمانيا ينتمون إلى الأوساط الإرهابية. وكان يبلغ عدد هؤلاء حتى نهاية مايو (أيار) الماضي نحو 1900 فرد، ونحو 1700 فرد عام 2017، بحسب بيانات السلطات. وأفاد رئيس هيئة حماية الدستور هانز - جيورج ماسن «هذا العدد يوضح مدى التهديد الحالي. سلطات الأمن تولي عناية خاصة بالرقابة على هذه الدائرة من الأشخاص». وعزا التقرير زيادة عدد المتشددين الخطيرين أمنياً إلى تمكن الاستخبارات الداخلية من جمع معلومات أكبر عن هذه الأوساط بفضل تحسن سبل رصدهم. كما تمكنت سلطات الأمن من رصد معلومات مفصلة عن هيكل الأوساط الإرهابية والمتشددة في ألمانيا، حيث تقدر إجمالي عددهم حالياً بنحو 11200 فرد. وبحسب البيانات، فإن 38 في المائة منهم تتراوح أعمارهم بين 26 و35 عاماً، بينما يبلغ عمر 35 في المائة منهم 36 عاماً أو أكثر. ولا يتجاوز عمر 27 في المائة منهم حالياً 25 عاماً. ويشكل الإناث 12 في المائة فقط من المتشددين في ألمانيا. ويقصد بـ«الخطيرين أمنياً» من لا تستبعد الشرطة قيامهم بجرائم ذات دوافع سياسية، مثل هجمات إرهابية. ويندرج تحت «الأشخاص ذوي الصلة» من يضطلع بدور قيادي داخل هذا الوسط الإرهابي المتطرف أو بدور داعم به أو لديه اتصالات وثيقة مع خطيرين أمنياً. وليس بالضرورة أن يكون هؤلاء الأشخاص حاملين للجنسية الألمانية لإدراجهم تحت هذا التصنيف، حيث يكفي أن يكون لديهم عائلة أو أصدقاء أو وظيفة في ألمانيا قبل مغادرتهم البلاد. وتخشى سلطات الأمن من عودة بعض الأفراد الذين سافروا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا أو العراق إلى ألمانيا مجدداً، بعدما فقد «داعش» نسبة كبيرة من المناطق التي يسيطر عليها.