عقدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة أولى اللقاءات التعريفية عن رؤية المملكة في 2030 مع نخبة من الضيوف الذين قدموا هذا العام لأداء مناسك الحج والعمرة على نفقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود . أدار اللقاء المستشار بمكتب تحقيق الرؤية بالوزارة عبدالمحسن المجحم الذي تحدث بشكل مفصل عن المحاور الثلاثة للرؤية وهي المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، حيث أوضح أن هذه المحاور تتكامل وتتّسق مع بعضها في سبيل تحقيق أهداف الرؤية وتعظيم الاستفادة من مرتكزاتها. وشرح المجحم العناصر التي تنضوي تحت كل محور من المحاور وأن الرؤية تبدأ من المجتمع، وتنتهي إليه، حيث يمثّل المحور الأول أساساً لتحقيق الرؤية بتأسيس قاعدة صلبة لازدهار المملكة الاقتصادي. وأشار المجحم إلى أن هذا المحور يهتم ببناء مجتمع حيوي، يعيش أفراده وفق المبادئ الإسلامية ومنهج الوسطية والاعتدال، معتزّين بهويتهم الوطنية وفخورين بإرثهم الثقافي العريق، في بيئة إيجابية وجاذبة، تتوافر فيها مقوّمات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، ويسندهم بنيان أسري متين ومنظومتي رعاية صحية واجتماعية ممكّنة. وبين المجحم أن المحور الثاني “الاقتصاد المزدهر”، تركّز الرؤية على توفير الفرص للجميع، عبر بناء منظومة تعليمية مرتبطة باحتياجات سوق العمل، وتنمية الفرص للجميع من روّاد الأعمال والمنشآت الصغيرة إلى الشركات الكبرى. وفي حديثه عن المحور الثالث نوه المجحم إلى أن الرؤية تركز فيه على القطاع العام، برسم ملامح الحكومة الفاعلة من خلال تعزيز الكفاءة والشفافية والمساءلة وتشجيع ثقافة الأداء لتمكين موارد وطاقات المملكة البشرية، وتهيئة البيئة اللازمة للمواطنين وقطاع الأعمال والقطاع غير الربحي لتحمل مسؤولياتهم وأخذ زمام المبادرة في مواجهة التحديّات واقتناص الفرص. وأشار المجحم إلى أن المملكة سوف تعتمد الرؤية كمرجعية عند اتخاذ القرارات، للتأكد من مواءمة المشاريع المستقبلية مع ما تضمنّته محاور الرؤية وتعزيز العمل على تنفيذها. وتطرق المجحم إلى البرامج التنفيذية التي بدأ العمل عليها في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وهي ستة برامج هي برنامج تطوير القطاع المالي وبرنامج جودة الحياة وبرنامج التخصيص وبرنامج التحول الوطني وبرنامج تحقيق التوازن المالي وبرنامج صندوق الاستثمارات العامة. وأعرب الضيوف الذين حضروا اللقاء عن إعجابهم بالرؤية لما تتضمنه من محاور وآليات سوف تزيد من عملية نمو المملكة بشكل سريع لتصل بذلك إلى مصاف الدول المتقدمة والتي تنعكس أيضا على خدمة الحجاج وأداء مناسكهم بشكل أفضل وأيسر . وقال مدير عام مكتب تحقيق الرؤية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور صالح الزهراني إن أهم رسالة من هذه اللقاءات هو تعريف الضيوف برؤية المملكة 2030 لأن الضيوف عبارة عن نخب ومختصين وإطلاعهم على الرؤية يجعلهم يثمنون القيمة الفنية والاستراتيجية الموجودة في الرؤية. وأفاد الزهراني أن هذه اللقاءات تزيد من تعزيز صورة المملكة في الخارج من خلال تعريف النخب بالرؤية وإطلاعهم على جهود المملكة في العناية بالإسلام والمسلمين ضمن استراتيجيتها منوها بأن هذه اللقاءات تأتي ضمن عمل المكتب الذي يحظى بالدعم الكبير ومتابعة متواصلة من معالي وزير الشوؤن الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وإشراف نائبه لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيزالسديري. الجدير بالذكر أن هذه اللقاءات التعريفية تأتي في إطار البرامج الثقافية المصاحبة لبرنامج الاستضافة الذي يحظى بدعم مباشر من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لتحقيق أعلى معايير الراحة والسكينة لجميع المشمولين في البرنامج .
مشاركة :