قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن «هناك من يهدّدنا بالاقتصاد والعقوبات وأسعار الصرف والفائدة والتضخم، ونحن نقول لهم إننا كشفنا مؤامراتكم ونتحداكم». جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي خلال المؤتمر العام السادس لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، أمس السبت. أضاف أردوغان: «لم ولن نرضخ لأولئك الذين أسّسوا نظام رخاء لأنفسهم من خلال استغلال العالم»، في إشارة إلى الولايات المتحدة، وشدّد على أنه «إذا وُجد الإيمان في النفوس تتوفر القدرة، كم أحبط شعبنا بإيمانه من مخططات الغدر والمؤامرات». و أكّد أردوغان أن «تركيا لم ولن ترضخ لأولئك الذين يتظاهرون بأنهم شركاء استراتيجيون لها، ويحاولون جعلها هدفاً استراتيجياً»، وتابع: «لا نرى أية قوى فانية في هذا العالم قادرة على الوقوف أمام شجاعة وفطنة هذا الشعب، الذي يسير نحو تحقيق أهدافه واضعاً الموت نصب عينيه». وأردف: «نرفع صوتنا مرة أخرى ونقول لكم، لن تنجحوا ولن تتمكنوا من تقسيم أمتنا، وتدمير دولتنا، وإنزال علمنا، وإسكات صوت أذاننا، وإيقاف تقدم بلدنا، وبلوغ أهدافنا»، وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حرباً اقتصادية من جانب قوى دولية، في مقدمتها الولايات المتحدة، ما سبّب تقلبات في سعر صرف الليرة، قبل أن ينحسر. من جهة أخرى، أشاد أردوغان بالإنجازات التي حققها حزبه «العدالة والتنمية» منذ توليه مقاليد الحكم بتركيا، وقال إن حزبه يدافع عن تراث أجداده، ويحتضن المظلومين حول العالم، ويقدّم التضحيات لضمان الاستقلال. وأضاف: «بهذا الإيمان، نعمل اليوم على تحطيم الأغلال التي يحاولون تكبيل تركيا وشعبها بها»، وتابع الرئيس التركي: «إننا نلتزم بالمسؤولية، ونتحدى الأنذال»، مؤكداً رفض بلاده التبعية لأي كان»، كما شدّد على أن حزب العدالة والتنمية يدافع في الوقت نفسه عن كرامة تركيا وشعبها، وأن هناك من يجد صعوبة في فهم هذا الأمر. وأردف: «قد يكون هناك من لا يرى قيمة للعيش بكرامة وشرف وصمود وأصالة، أما بالنسبة إلينا فإن هذه القيم تعني كل شيء»، وقال: «لم نكن يوماً حزباً يهرب من المواجهة، ومنذ اليوم الأول للتأسيس لم نتراجع عن رفع أصواتنا ضد الظلم والاضطهاد، ولن نتراجع عن ذلك أبداً». وأضاف: «لن ننحني أمام الذين أسّسوا نظام رخاء خاصاً بهم عبر استغلال ونهب العالم، كما لم نكن أبداً من الضاحكين في الوقت الذي يبكي فيه الأبرياء الهاربون من بلادهم للنجاة بحياتهم، في مياه البحر القاتمة أو أمام الأسلاك الشائكة». وأوضح أن تركيا لم ولن تنضم إلى صفّ الذين يتجاهلون الظلم الممارس ضد الفلسطينيين، والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات في أولى القبلتين، كما أنها لن ترضى بإقامة حزام إرهابي على حدودها، وبيّن أن حزبه لا يستمد قوته من الانقلابيين أو بؤر الوصاية، وإنما يستمدها من الشعب، ولم يعمل وفق برامج مفروضة عليه من قوى خارجية.;
مشاركة :