ميدل إيست آي: نتنياهو يستحق الإدانة وليس كوربين

  • 8/19/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الكاتب ريتشارد سيلفر شتاين: إن كثيرين في المملكة المتحدة -وخاصة المؤيدين لإسرائيل- نما إلى علمهم أن رئيس حزب العمال جيريمي كوربين، وضع إكليلاً من الزهور على قبر الفلسطيني العقل المدبّر لحادثة ميونخ، وذلك أثناء زيارته إلى تونس في عام 2014؛ لكن هذا ليس صحيحاً.أضاف شتاين، في مقال له بموقع «ميدل إيست آي» البريطاني، أن كوربين كان حقاً في تونس، ووضع إكليلاً من الزهور لإحياء ذكرى القتلى الفلسطينيين، لكن لا شيء أبعد من ذلك. وتابع: « وضع كوربين إكليلاً من الزهور إحياءً لذكرى 60 فلسطينياً وتونسياً قُتلوا في هجوم انتقامي إسرائيلي على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس العاصمة»، مشيراً إلى أنه لم يضع إكليلاً من الزهور على قبر صلاح خلف -المعروف أيضاً باسم «أبو إياد»- النائب السابق لياسر عرفات الذي اغتالته إسرائيل عام 1991، والذي دُفن في مكان قريب في المقبرة نفسها. وقال الكاتب: «دعونا نتذكر أن العديد من رؤساء إسرائيل ورؤساء الوزراء ملطّخة أياديهم بالدم، فقد أمر كل من يسحاق شامير، ومناحيم بيجن، وإسحاق بن تسفي، بعمليات القتل والتفجيرات والاغتيالات لكل من المدنيين البريطانيين والفلسطينيين». واستطرد الكاتب: «إسرائيل ومواطنوها يحتفون بهؤلاء القتلة على أنهم أبطال للأمة، ويتدفق الإسرائيليون إلى قبورهم بأعداد كبيرة.. فلماذا إذاً ندين شخصاً مثل كوربين بسبب تعاطفه مع القتلى الفلسطينيين، بينما نتجاهل السلوك من قِبل الإسرائيليين.. هذا أمر يتجاوز النفاق، ناهيك عن الحروب والاغتيالات التي وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو مسؤول شخصياً عن خلق معاناة أكثر من أي رئيس وزراء إسرائيلي سابق». وتساءل: «لماذا لا ندين نتنياهو مثلما يدين آخرون كوربين؟ رئيس حزب العمال لم يأمر أبداً باغتيال أحد أو بغزو أي بلد أجنبي كما فعل نتنياهو مراراً وتكراراً».;

مشاركة :