جهود التهدئة بين إسرائيل وقطاع غزة تتحول مجددا إلى مادة للتراشق الكلامي بين حركتي حماس وفتح في فصل آخر من فصول الحرب الكلامية المتواصلة بين الجانبين خلال الآونة الأخيرة. فبعد تحذير بيان المجلس المركزي الفلسطيني في ختام دورته من مغبة أي اتفاق تهدئة خارج إطار السلطة الفلسطينية، تؤكد حماس رفضها لكامل نصوص البيان وترى في الاجتماع ذاته استخفافا بجهود المصالحة. وعلى وقع الاتهامات المتبادلة يعود عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزم الأحمد لاتهام حماس بالمشاركة في مخطط عدائي لفصل قطاع غزة.. وفي الوقت الذي تتحدث فيه مصادر عن جهود مصرية للتوصل لاتفاق المصالحة قبل التهدئة، تنقل وسائل إعلام عن مصادر أخرى غضبا متصاعدا في رام الله من الطريقة التي تدير بها القاهرة تلك الجهود.. فما سبب عودة التصعيد في لهجة الاتهامات بين حماس وفتح؟ وهل تستطيع القاهرة مواصلة جهود الوساطة في ملفات بهذه الحساسية دون مطبات؟
مشاركة :